خرجات وسائل الإعلام المغربية الرعناء حول اجتماع مجلس الجامعة العربية لا أساس لها من الصحة
- أكد المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية وبلدان المغرب العربي بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عمار بلاني اليوم الأربعاء، ان الخرجات "الرعناء" لوسائل الإعلام المغربية بشأن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية "واهية تماما".وفي توضيح له، أبرز السيد بلاني أن "وكالة المغرب العربي للأنباء (وأذنابها الإعلامية)، الوفية لمهمتها المتمثلة في صنع نجاحات دبلوماسية وهمية، قد روجت مؤخرا لتطورات ونقاط مزعومة سجلت ضد الجزائر خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية الذي انتهت للتو أشغاله بالقاهرة".إقرأ أيضا: أبو الغيط: نتطلع بكل ثقة للقمة العربية القادمة في الجزائروأضاف يقول انه لو تمعنا في مضمون الوثائق الرسمية المصادق عليها خلال هذه الدورة "فسرعان ما ندرك بأن الخرجات الرعناء للبوق الإعلامي الرسمي للمخزن واهية تماما".وأبرز، في هذا السياق، إن فحوى اللائحة حول متابعة "التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية"، لم يشير البتة لجبهة البوليساريو، مذكرا ان الوفد الجزائري قد ادرج في الوثيقة الرسمية أن "الجزائر تدعو دوما، أمام خطر المنظمات الإرهابية والانفصالية وتصنيفها، إلى احترام الشرعية الدولية واللوائح الأممية في كنف احترام سيادة الدول واستقلالها".كما تدعو ايضا إلى تنسيق الجهود الدولية في مواجهة هذه الظاهرة في اطار استراتيجية الأمم المتحدة واحترام قواعد الشرعية الدولية وحق الشعوب في تقرير المصير، طبقا لقائمة آخر 17 اقليم غير متمتع بالحكم الذاتي التي حددتها الأمم المتحدة والمتعلقة بتصفية الاستعمار بها.وعلى هذا الأساس، يضيف الدبلوماسي، "فإن ما ورد في ديباجة اللائحة والذي يشير إلى اجتماع للجنة المتابعة لا يعكس هذه المبادئ الأساسية التي تقرها الأمم المتحدة، حيث يلح الوفد الجزائري ان ما وصف بعناصر ارهابية انفصالية يخص فقط العناصر المصنفة كذلك من قبل الأمم المتحدة وان الحدود المشار إليها هي تلك المعترف بها دوليا".من جهة اخرى، رفض مجلس الوزراء المشروع الذي بادر به المغرب من أجل اعداد تقرير اضافي حول الأبعاد القانونية والانسانية يضاف ل"المخطط الشامل الرامي إلى تقليص تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة والارهابية"، حيث أوكل للأمانة العامة للجامعة العربية هذه المهمة بالتنسيق مع كافة الدول الأطراف.واعتبر السيد بلاني انه "من المؤسف أن نلحظ اقحام الجامعة العربية من طرف مجموعة صغيرة , خدمة لمصالح ضيقة, في مواجهات عقيمة تبعدها عن غرضها الرئيس وتحد من مساهماتها في الذود عن القضية الفلسطينية والتأقلم الضروري لرفع تحديات العالم المعاصر".وألح السيد بلاني ختاما على ضرورة احداث "هبة منقذة"، مؤكدا ان ذلك "لن يكون في أي مكان آخر غير الجزائر".وأج