وأوضح السيد زعلاني في كلمة له خلال يوم دراسي وتحسيسي, نظمه المجلس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لكبار السن تحت عنوان: "آفاق رعاية فئة كبار السن..نحو بناء مستقبل أفضل", أن المشاركين في هذا اليوم مدعوون للخروج بتوصيات "جادة و ميدانية, تسمح بضمان تكفل أفضل بالمسنين", داعيا إلى إدراج "طب الشيخوخة كاختصاص قائم بحد ذاته, نظرا لوجود أمراض تخص هذه الفئة كالزهايمر وفقدان الذاكرة وضعف الرؤية وغيرها".
كما اقترح في هذا الصدد, استحداث مستشفى خاص بالمسنين و أيضا الاستفادة من خبرات وكفاءات كبار السن, خاصة الأطباء منهم, من خلال "نقل خبراتهم ومهاراتهم إلى الأجيال الصاعدة و المساهمة في تنمية المجتمع".
ومن جهة أخرى, ذكر السيد زعلاني أن منظمة الأمم المتحدة اختارت هذه السنة موضوع "المرأة المسنة" كشعار لليوم العالمي لكبار السن الذي يصادف الفاتح أكتوبر من كل سنة, مشيرا إلى أن "المرأة الجزائرية تمكنت من بلوغ مناصب المسؤولية وأخذت المكانة اللائقة بها", مضيفا بأن المجلس "بصدد وضع اللمسات الأخيرة لكتيب باسم ميثاق حقوق المرأة", والذي سيساهم في دعم الاهتمام بها.
واعتبر أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان يسعى إلى إنجاز "عمل منظم واستراتيجي" في مجال التكفل بفئة المسنين, مبرزا في ذات السياق, أن هذا اليوم الدراسي الذي ينظم في ورشتين, الأولى حول "واقع التكفل بكبار السن ورعايتهم", والثانية حول "الدور التحسيسي للتكفل بكبار السن ورعايتهم", سيتوج بتوصيات تسمح ب"ضمان تكفل أفضل" بهذه الفئة سواء من الناحية الاجتماعية أو الصحية.
من جهته, أكد ممثل وزارة الصحة, فريد بوعفو, وهو مدير فرعي مكلف بالدراسات والأبحاث والتحاليل بمديرية السكان بالوزارة, على ضرورة إدراج الطب المتخصص لفئة المسنين, مبرزا أنه في سياق ضمان تكفل صحي متخصص بهذه الفئة, تم ادراج هذه السنة مقاييس بالجامعة حول طب هذه الفئة التي لا يتعدى عددها 4.5 ملايين شخصا.
من جانبه, أشار السيد عبد العالي دروة, مدير بوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي, أن الجزائر أولت أهمية بالغة بالمسنين وخصت هذه الشريحة بالرعاية, مذكرا بأنها تستفيد من الضمان الاجتماعي والتأمين على المرض والعجز والوفاة, كما أنها تستفيد من دفع المعاشات لها في حالة تقلص القدرة على العمل.
أما المختص في علم الاجتماع, أحمد نقاز, من جامعة البليدة, فأكد في مداخلة له, أن "85 بالمائة من المسنين يعيشون في وسط عائلاتهم", معتبرا أن هذا الرقم يدل على "اهتمام الأسر الجزائرية بكبار السن ورعايتهم لهم, نظرا للمكانة المرموقة التي يحضون بها".
و ا ج