و قدمت الوزيرة أول مداخلة رئيسية ضمن الجلسة الحوارية الموسومة بـ "الثقافة من أجل التنمية المستدامة" ضمن محور تطوير وتجديد السياسات الثقافية, مستقبل الاقتصاد الإبداعي, والتي سلطت فيها الضوء على "المقاربة الاقتصادية الجديدة للتراث الثقافي المنتهجة من قبل الحكومة الجزائرية" والتي "ستساهم إلى حد بعيد في تطوير السياحة الثقافية وتثمين مكانة المواقع الأثرية والمعالم التاريخية في الديناميكية الاقتصادية باعتبارها رافدا من روافد التنمية المستدامة".
و يسعى المؤتمر إلى مناقشة مجموعة من المحاور من أهمها تعزيز دور القطاع الثقافي كمحرك رئيسي للنهوض بالتنمية المستدامة, الاستجابة لفرص وتحديات الرقمنة وتعزيز التنوع الثقافي, حماية التراث الثقافي وتسخيره لخدمة المجتمع والدبلوماسية الثقافية, تعزيز الاقتصاد الإبداعي وتطوير البنى التحتية وتعزيز التعليم والتدريب وبناء القدرات في القطاع الثقافي.
و شهد هذا المؤتمر, وعلى مدار ثلاثة أيام, مداخلات ورؤى عدد كبير من مسئولي الثقافة حول العالم سواء حضوريا أو عن بعد, في إطار تعزيز حوار عالمي حول دور الثقافة في التنمية المستدامة, على أن يختتم بعرض التقرير النهائي حول الجلسات النقاشية الموازية من الشركاء والمجتمع المدني واعتماد الإعلان الختامي.
و يعقد هذا المؤتمر بعد أربعين عاما من مؤتمر "موندياكلت" العالمي الأول حول السياسات الثقافية والذي عقد أيضا في المكسيك في 1982, وبعد 24 عاما من مؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية من أجل التنمية الذي عقد في ستوكهولم بالسويد في 1998.
و ا ج