وقد اوضح المشاركون في هذه الندوة التي بادرت بها وكالة الأنباء الكرواتية (هينا), بالتعاون مع رابطة وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط, في اطار انعقاد الجمعية العامة ال30 للرابطة، على دور وسائل الاعلام لا سيما منها وكالات انباء المنطقة المكلفة بمعالجة و بث المعلومات, في اختيار اللغة والخطاب الاعلامي من أجل المساهمة بشكل فعال في جهود حماية البيئة المتوسطية.
كما اشاروا في هذا السياق, الى ضرورة القيام بتعبئة اعلامية اقليمية مشتركة و منسقة بين أهم الفاعلين في الحقل الاعلامي لدول حوض المتوسط.
في هذا الصدد أكدت وزيرة الثقافة و الاعلام الكرواتية السيدة نينا ابوليان كورزيناك أن "وسائل الاعلام على غرار وكالات الأنباء مطالبة بتحمل مسؤوليتها المجتمعية و المواطنية من اجل مساعدة المواطنين على فهم رهانات و مخاطر التلوث في المتوسط و اثاره على النظام البيئي و تدهور الاطار البيئي لا سيما البحري".
واضافت ان "الوعي المنتظر لمواطني بلدان المنطقة حول التحديات الكبرى التي تواجهها بلدانهم, يتطلب استراتيجية اعلامية مشتركة, للتحسيس و الاعلام, يشارك فيها اهم الفاعلين الاعلاميين و المؤسساتيين للبلدان المتوسطية", مشيرة الى ان "مسؤوليتهم كبيرة, لأنه من المهم نقل و بكل أمانة آراء الاكاديميين و الخبراء فيما يخص مختلف المسائل البيئية المتوسطية".
و تابعت قولها انه "على الرغم من الجهود الاكاديمية و السياسية الكبيرة للبلدان من اجل معالجة الاشكاليات المرتبطة بالبيئة في منطقتنا المتوسطية, الا ان وسائل الاعلام لا تبث إلا القليل بهذا الخصوص" داعية الى "الاستفادة من آليات التعاون على غرار تحالف وكالات الانباء المتوسطية لبعث دور وكالات الانباء في هذا المجال, و تبني استراتيجيات مشتركة للتحسيس بشكل يسمح بمساعدة و تشجيع المواطنين على تبني سياسات حماية البيئة".
و ا ج