القمة العربية بالجزائر: ايجاد حلول لملفات اقتصادية و على رأسها الأمن الغذائي
أكد مختصون في المجال الاقتصادي و العلاقات الدولية، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، أن القمة العربية بالجزائر قمة مفصلية ستخرج بقرارات جد هامة في المجال الاقتصادي بما يخدم الدول العربية لاسيما فيما يتعلق بضمان الأمن الغذائي.و أفاد المختص الاقتصادي اسحاق خرشي، في تصريح لوأج، أن الملف الاقتصادي المطروح على القمة العربية أضحى، قبل عرضه على القادة العرب غدا الثلاثاء، "مشروع قرارات مفصلية تم الاتفاق عليها بالاجماع على مستوى المندوبين و كبار المسؤولين للمجلس الاجتماعي و الاقتصادي و كذا مجلس وزراء الخارجية العرب لفائدة الشعوب العربية".و اعتبر أن قمة الجزائر ستكون فرصة حقيقية لحل العديد من المشاكل الاقتصادية خاصة تلك المتعلقة بالأمن الغذائي بالنظر الى الاوضاع الاقتصادية المتردية في بعض الدول العربية على غرار فلسطين و الصومال و اليمن.و لفت الى أن مساهمة الجزائر على مستوى هذه القمة ووضعها ل"خريطة طريق آمنة"، من خلال القرارات التي ستعتمد في اجتماع القادة، سيسمح بتدعيم حاجيات الدول العربية و تفادي ذهابها للاستدانة الخارجية.إقرأ أيضا: القمة العربية بالجزائر: نحو برنامج دائم لتحقيق التكامل الغذائي و الزراعي العربيو شدد على أن حل المشاكل الاقتصادية، خاصة الأمن الغذائي، أضحى بفضل القمة بالجزائر "حلا عربيا-عربيا" لتفادي الكثير من العراقيل و المشاكل، معتبرا أن ادراج قمة الجزائر لملف الأمن الغذائي العربي المشترك جاء في الوقت المناسب كون التغيرات السياسية الاقتصادية في العالم فاقمت أزمة الأمن الغذائي في بعض البلدان العربية.من جهته، ثمن الخبير في العلاقات الدولية، سليم حمادي، بدوره الاجماع العربي على مستوى المندوبين و المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و مجلس وزراء الخارجية حول قرارات اقتصادية هامة و على رأسها ملف الأمن الغذائي.و اعتبر أن من أهم ما يميز هذه القمة العربية التركيز على بعد الأمن الغذائي و اعداد استراتيجية لمجابهته، مؤكدا أن ذلك يعد في حد ذاته "انتصارا للعرب و انتصار للجزائر في هذه القمة". و لفت الخبير الى أن التوافق الاقتصادي الذي ميز القمة العربية لمواجهة الرهانات الدولية في هذا الصدد يعد "انتصارا كبيرا" ، مع العمل على تهيئة المناخ الاقتصادي الملائم و تكثيف التعاملات البينية بين الدول العربية.و قال أن العمل العربي المشترك في المجال الاقتصادي اصبح ضرورة و ليس اختيارا في ظل الرهانات الدولية الحالية، معتبرا التعاون الاقتصادي بمثابة "طوق النجاة" لجميع العرب.