توفي الصادق هجرس، أحد أبرز الشيوعيين الجزائريين بعد مسار طويل في الحياة السياسية في بلاده، بالعمل السري أو العلني.
وذكرت صحيفة "الخبر" ، أن هجرس، الذي توفي عن عمر يناهز 94 عاما، خاض سنوات طويلة في الحركة الوطنية بدءا بالتحاقه بحزب الشعب وحركة انتصار الحريات الديمقراطية سنة 1944".ترأس هجرس حزب "الطليعة الاشتراكية" منذ تأسيسه في 1966، وعاش في السرية لغاية 1988، تاريخ اعلان التعددية و ترأس الحزب خلال الانفتاح قبل انسحابه سنة1991.وأضافت الصحيفة أنه "انضم إلى الحزب الشيوعي الجزائري سنة 1949 في أعقاب قضية الأزمة البربرية، وهو أحد محرري كتاب "الجزائر الحرة ستعيش" رفقة مناضلين آخرين تحت اسم مستعار (ايدير الوطني)."وحسب الصحيفة فقد "عُيّن في قيادة الحزب رفقة بشير الحاج علي، بعد اندلاع الثورة تفاوضا سويا مع جبهة التحرير الوطني عبان رمضان وبن يوسف بن خدة حول انضمام أعضاء " مكافحي الحرية" التابعين للحزب الشيوعي الجزائري إلى فرق جيش التحرير الوطني وتسليم شحنة السلاح التي هربها الضابط الفرنسي هنري مايو من ثكنته والتحاقه بالجبل للكفاح ضد الاستعمار الفرنسي".واصل الصادق هجرس مساره أمينا عاما للحزب الشيوعي الجزائري، بعد الاستقلال حتى الانقلاب العسكري ضد الرئيس أحمد بن بلة، وحين أقام الرئيس الهواري بومدين نظام الحكم الواحد عام 1965.المصدر: صحيفة "الخبر".
