وما فتئت الجزائر تجدد التزامها للتكفل بالمسائل المناخية خلال مختلف القمم العالمية ذات الصلة, مع مواصلة جهودها الرامية الى تعزيز دورها في هذا المجال من خلال مبادرات عديدة, وهو ما تم الاشادة به في العديد من المناسبات.
وكان رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, قد أكد في أكثر من مناسبة على أهمية تعبئة جميع الموارد واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمكافحة آثار التغيرات المناخية من بينها المخطط الوطني للمناخ وقانون مكافحة المخاطر الكبرى وكذا إعادة بعث مشروع السد الأخضر بهدف المساهمة في إنشاء منطقة خضراء منخفضة الكربون ومقاومة للمناخ.
وفي هذا الإطار, يشارك الرئيس تبون, يومي الاثنين والثلاثاء (7 و8 نوفمبر) في القمة العالمية للمناخ (كوب-27), الى جانب قادة الدول ومسؤولي هيئات الأمم المتحدة وخبراء من هيئات دولية و إقليمية لمناقشة تأثيرات تغيرات المناخ على العالم وكيفية التكيف معها.
وتأتي مشاركة رئيس الجمهورية تلبية لدعوة الرئيس المصري, عبد الفتاح السيسي, لحضور القمة, تسلمها لدى استقباله, في يونيو الفارط بالجزائر, لرئيس مجلس الوزراء المصري, السيد مصطفى مدبولي.
ويهدف هذا الحدث الدولي, المنظم من طرف الأمم المتحدة, بمشاركة 197 دولة, والذي ترأسه مصر هذه السنة, تحت شعار "معا من أجل التنفيذ", لحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ ولتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس (فرنسا) للمناخ في 2015 وتفعيل ما جاء في مؤتمر غلاسكو (المملكة المتحدة) في 2021 من توصيات.
و ا ج