وفي ندوة صحفية نشطتها بمقر السفارة الامريكية بالجزائر، قالت السيدة مور أوبين أن "تعاوننا الأمني وحربنا المشتركة ضد الإرهاب هما حجر الأساس في علاقتنا الثنائية, حيث يسعى البلدان إلى تكريس الاستقرار وتحقيق الازدهار في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل".
وذكرت في هذا الصدد بوجود ''حوار استراتيجي ومحادثات مباشرة بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية فيما يخص إفريقيا ومنطقة الساحل'', مشيرة إلى أن البلدين ''معنيين بمحاربة آفة الإرهاب والتطرف بالمنطقة, حيث يعمل كلاهما على بذل الجهود للوصول إلى خلق استقرار اقتصادي حتى يتسنى لشعوبها العيش في سلام والتخلص من ظاهرة التطرف''.
وفي الشق الاقتصادي, شددت السيدة مور أوبين على أهمية مواصلة تنمية "الشراكة القوية" بين البلدين, مشيرة إلى وجود ''نحو 100 شركة أمريكية تنشط في الجزائر'' و استثمارات مهمة في عدة قطاعات.
وأضافت أن القانون الجديد للاستثمار الذي سنته الجزائر "يوفر كل الشروط التي تبحث عنها الشركات الأمريكية بما في ذلك المناخ الاقتصادي الآمن والمستقر وإزالة العقبات التي تعرقل التصدير''.
وفي سياق ذي صلة, أشارت إلى أن مشروع الخط الجوي الرابط بين الجزائر العاصمة ونيويورك, والذي "يوجد حاليا محل محادثات بين الطرفين، من شأنه تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين".
وبالنسبة للمجال السياحي, عبرت السفيرة الأمريكية عن إعجابها بالمواقع السياحية التي زارتها في الجزائر, مشيرة الى أن عدد السياح الامريكيين سيكون كبيرا في حال فتح رحلة جوية مباشرة بين البلدين.
وفي الشق الثقافي, جددت السيدة مور أوبين دعم بلادها لجهود الجزائر لتحسين وتوسيع نطاق استعمال اللغة الإنجليزية, مضيفة أن عدد المراكز الثقافية الأمريكية بالجزائر سيبلغ خمسة مراكز بعد حصول سفارة الولايات المتحدة الأمريكية على المواقفة بفتح مركز آخر بولاية بشار.
وأضافت أن عدد تأشيرات التنوع التي تصدرها بلادها لفائدة الجزائريين قد ارتفع سنة 2022 بـ 10 بالمائة مقارنة بـ 2019.
و ا ج