عقب افتتاح السيد الرئيس الجلسة، وعرض نشاط الحكومة خلال الأسبوعين الأخيرين، أسدى رئيس الجمهورية توجيهاته وأوامره كما يلي:
أولا-بشأن رفع الأجور
ـ زيادة الرواتب، على مدى السنتين 2023 ـ 2024 ليتراوح مستواها سنويا مابين 4500 دينار إلى 8500 دينار حسب الرتب، وهذا ما يجعل الزيادات التي تُقر خلال السنوات الثلاثة 2022، 2023، 2024، تصل إلى نسبة 47 بالمائة.
ـ رفع الحد الأدنى لمنح التقاعد في الجزائر إلى (15000 دج) خمسة عشر ألف دينار لمن كان يتقاضى أقل من (10000 دج) عشرة آلاف دينار وإلى 20 ألف دينار لمن كان يتقاضى (15000 دج) خمسة عشر ألف دينار، لينسجم مع الحد الأدنى للأجور الذي عرف بدوره، زيادة من 18000 ألف إلى 20000 ألف دينار منذ العام 2021.
ـ رفع منحة البطالة من 13 ألف إلى 15 ألف دينار صافية، من كل الرسوم بالإضافة إلى تكفل الدولة بأعباء التغطية الصحية للبطّالين خلال فترة استفادتهم من المنحة.
ـ وجه السيد الرئيس الحكومة، بإقرار مزيد من التسهيلات لخلق مؤسسات اقتصادية في مختلف التخصصات، تدفع بالجزائر نحو الاقتصاد الذكيّ، بهدف امتصاص البطالة وسط الشباب.
ـ ألّا يزيد المسار الزمني لإنشاء مؤسسة اقتصادية، على مستوى الإدارة شهرًا واحدا.
شدّد السيد رئيس الجمهورية على ضرورة مواءمة شبكة الأجور، مع القدرة الشرائية أولا، ثمّ مع الدعم المستمر للفئة الضعيفة اجتماعيا، وذلك بمراعاة قيمة العمل، ودفع عجلة الإنتاج، كمرجعين أساسيين لرفع الرواتب.
ثانيا- بشأن وضع القطاع الصحي (تشخيص وآفاق)
ـ أشاد السيد الرئيس بمجهودات الأطباء وعمال الصحة على ما بذلوه، طوال السنوات الماضية خلال الأزمات الصحية التي مرّت بها البلاد.
ـ أوضح السيد الرئيس أن الوضع العام، الذي عاشته البلاد انعكس سلبا على قطاع الصحة، لكن وضعه الداعي لمراجعة جذرية، لا تعني بالضرورة إعادة بنائه من الصفر.
ـ أكد رئيس الجمهورية أن المشكل الأساسي في قطاع الصحة لا يتعلق بالهيكلة، وإنما بالتسيير، وأن الإصلاح ينبغي أن يستمر طوال السنة، وليس خلال فترة محددة.
ـ تحفيز الأطباء وشبه الطبيين من خلال خلق الأجواء المهنية والاجتماعية المُثلى، ليمارسوا مهامهم في ارتياح نفسي تام، يساعد على أداءٍ أفضلَ للواجب المهني.
ـ أمر بضرورة إعادة تأهيل مهني للأعوان شبه الطبيين، من خلال دورات تكوينية، بهدف إدماجهم، ضمن آلية الترقيات الإدارية والمهنية.
ـ إعادة النظر في القوانين الأساسية لكل الفئات المهنية المشكّلة لقطاع الصحة.
ـ ترقية وعصرنة الرعاية الاستشفائية والخدمات الصحية، وفق نوعية موحدة واستحداث نظام عمل داخلي للمستشفيات، يسمح بمتابعة إلكترونية للملفات الطبية عبر كل مسارات علاج المريض، وتخفيفا للضغط على الأطباء.
ـ الفصل بين التسيير الإداري والطبي والتوجه، نحو تخصص المستشفيات لخلق أقطاب علاج تساعد على تخفيف الضغط على المستشفيات وطنيا.
ـ تدعيم توجه المستشفيات نحو التخصص بإبرام عقود مع مستشفيات دولية متخصصة، لإجراء العمليات الجراحية بالجزائر، بناء على عدد الحالات المَرضية المستعصية التي تتطلب رعاية خاصة.
ثالثا-بشأن الصناعة الصيدلانية (تشخيص وآفاق)
ـ نوّه السيد الرئيس بالمجهودات التي تُبذل حاليا من أجل النهوض بهذا القطاع الاستراتيجي، مؤكدا أن توفير الأدوية للمواطنين مهمة سامية،
ـ إعادة الاعتبار لمجمع صيدالللتكفل بتغطية جزء كبير من حاجيات السوق الوطنية للدواء بعدما تقهقرت إلى 5 بالمائة، وهي التي كانت تحوز على حصة سوقية تقدر بـ 47 بالمائة.
ـ إنتاج لقاح الأطفال والأنسولين بالجزائر بدءا من 2023.
ـ مكافحة تهريب الأدوية بكل أشكالها، وإلحاق أشد العقوبات بالمتورطين فيها.
رابعا- بشأن ورقة الطريق لتطوير الهيدروجين بالجزائر
ـ ثمّن السيد رئيس الجمهورية إستراتيجية خلق مصادر جديدة للطاقة في الجزائر، خاصة وأن العالم يتجه اليوم نحو الطاقات النظيفة، لكنه شدّد بالمقابل على ضرورة التحضير والدراسة الجيّدين لمشاريع هذه الإستراتيجية.
ـ وجّه السيد الرئيس القطاعات المعنية بهذه الاستراتيجية، بالاعتماد على محطات تحلية مياه البحر لتطوير الهيدروجين.
ـ وجّه وزير الطاقة والمناجم، بالشروع في العمل على زيادة إنتاج الغاز بغرض المحافظة على معدل الاستهلاك الوطني من جهة،و تقويةالتصدير من جهة أخرى تنفيذا لالتزامات الجزائر مع شركائها الأجانب.
خامسا- بشأن مشروع قانون القرض والنقد المصرفي، ومشروع قانون قواعد المحاسبة العمومية والتسيير المالي، فقد حظيا بموافقة مجلس الوزراء بعد أن بارك السيد الرئيس فتح بنك الإسكان وفتح فروع بنكية بالخارج، في كل من فرنسا موريتانيا السينغال والنيجر.
ـ كما أوضح السيد رئيس الجمهورية القيمة القانونية لمشروعي القانون والتي تأتي امتدادا للإصلاحات التي عرفتها عموما المنظومتين المالية والاقتصادية طيلة السنوات الثلاث الأخيرة.
سادسا-بشأن حصيلة الأنشطة والمحاور الاستراتيجية لقطاع التكوين المهني والتعليم المهنيين في آفاق 2030:
ـ ثمن السيد رئيس الجمهورية المستوى الذي وصلت إليه سياسة التكوين والتعليم المهنيين، إذ تَعُدُّ الجزائر 1300 معهد ومركز تكوين عبر التراب الوطني، في عديد التخصصات مما يجعلها نموذجا حقيقيا، خاصة وأن نوعية التكوين أصبحت مرتبطة بالنشاط الاقتصادي بمختلف تخصصاته.
سابعا- بشأن ورقة الطريق لقطاع الصيد البحري والمنتجات الصيدية:
ـ ثمن السيد الرئيس المجهودات المبذولة من قبل الشباب في تربية المائيات وإنتاج الثروة السمكية رغم الإمكانيات المتوسطة، مما جعل الموارد الصيدية تصل إلى المواطنين بأثمان مقبولة.
ـ دعا السيد الرئيس إلى مواصلة هذا النهجوألا يكون هذا النشاط ظرفيا.
ـ شجع مؤسسات سفن الصيد على رفع معدلاتالانتاج، موجها وزيري الداخلية والنقل للتنسيق من أجل تسهيل توسيع هذه المؤسسات لمساحاتها في الموانئ.
و ا ج