أعلن السفير المتجول بوزارة الخارجية الروسية أوليغ أوزيروف أن موضوع توسيع "بريكس" قد يدرج بناء على طلب إفريقيا في جدول أعمال القمة الروسية الإفريقية المقررة في 26-29 يوليو الجاري.
وقال أوزيروف، الذي يحتل أيضا منصب رئيس أمانة منتدى الشراكة الروسية الإفريقية، في حديث لصحيفة "كومرسانت": "عبر عدد من الدول الإفريقية عن رغبتها في أن تصبح أعضاء في منظمة "بريكس" وقد قدم البعض طلبات رسمية للانضمام إليها. مع الأخذ بعين الاعتبار أنه من المخطط عقد قمة "بريكس" في أغسطس القادم فمن الممكن أن يتناول هذا الموضوع بناء على طلب شركائنا الأفارقة في القمة الروسية الإفريقية".وأضاف أن القمة ستبحث أيضا مسائل العلاقات الثنائية بما في ذلك في المجال الاقتصادي. وأوضح: "بعد بداية العملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) وفرض أشد العقوبات الغربية أحادية الجانب وغير الشرعية على الإطلاق على روسيا والتي تعد بالفعل عقوبات ضد جميع شركاء روسيا، نشأ هناك سؤال حول كيفية إقامة تعاون في ظل الظروف الجديدة. وإذا كانت التجارة مع الدول الإفريقية تجرى قبل بداية العملية العسكرية الروسية عبر البورصات الغربية في الأصل، فظهرت حاليا فرصة لتنظيم عمليات تسليم مباشرة للبضائع الروسية والإفريقية. في الوقت الرهن يدور الحديث عن نحو 18 مليار دولار (من التبادل التجاري). هناك اختلالات تجارية. وتسود هناك التجارة مع شمال وجنوب إفريقيا، ولا تشارك المنطقة الممتدة من الساحل إلى الجنوب من القارة بعد في التبادل التجاري الكبير مع روسيا. وهذا أيضا أحد الموضوعات التي ستناقش خلال الاجتماع العام وأثناء الاجتماعات الثنائية".وأردف الدبلوماسي الروسي أن القمة الروسية الإفريقية ستناقش أيضا موضوع "تنظيم الإنتاج الخاص في القارة"، متابعا: "تريد الدول الإفريقية الحصول على التكنولوجيات الزراعية والمعدات من روسيا. يتعلق هذا الموضوع أيضا بالأمن الغذائي، وسيتم بحثه في إطار القمة السياسية والمنتدى الاقتصادي والإنساني على حد سواء. ونحن مستعدون لتطوير تقنياتنا في مجال الطاقة الكهرومائية من خلال بناء محطات كهرومائية صغيرة يتم تركيبها بسهولة ويمكن تشغيلها بسرعة".وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، سابقا، أنه يجرى في إطار القمة المقبلة إعداد بيان كبير سيحدد خطط التفاعل بين روسيا والدول الإفريقية لعدة سنوات. وأضاف أن التحضير للقمة سينتهي قريبا وأن أكثر من نصف دول القارة الإفريقية قد أكدت مشاركتها في القمة على مستوى عال.المصدر: تاس