كشف مصدر تركي مطلع على المفاوضات حول صفقة الحبوب أن أنقرة تلقت ضمانات شفهية من الغرب بشأن تصدير منتجات روسية، لكن هذه الضمانات الشفهية غير كافية لاستئناف عمل الصفقة.وقال المصدر، إن "المفاوضات جارية مع دول غربية (حول صفقة الحبوب) وقد أشار الرئيس التركي في تصريحاته الأخيرة إلى أهمية الخطوات البناءة من الغرب لاستئناف عمل "مبادرة حبوب البحر الأسود" (صفقة الحبوب). خلال المفاوضات (مع الغرب) تلقينا ضمانات شفهية، لكن التجربة العملية أظهرت أن هذا غير كاف، وخاصة عندما يتعلق الأمر باستئناف تشغيل المبادرة وجعلها تعمل بشكل مستقر".كذلك لفت إلى أن الأمم المتحدة تواصل أيضا المفاوضات مع الغرب بشأن تصدير المنتجات الروسية في إطار صفقة الحبوب، وقال: "يجري عمل مكثف تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومن الممكن في المستقبل القريب أن يتم تقديم مقترحات جديدة إلى الجانب الروسي (لاستئناف الصفقة)، لكن على أية حال فإن عملية التفاوض مستمرة ولا تتوقف".وانتهت صفقة الحبوب في 17 يوليو الجاري، حيث أشارت روسيا التي مددت عدة مرات الاتفاق على ممر البحر الأسود للسفن التي تحمل الحبوب الأوكرانية في يوليو 2022، إلى أن الجزء المتعلق بها من الصفقة (إزالة العقبات أمام الصادرات الزراعية الروسية) لم ينفذ.ولفتت موسكو الانتباه إلى حقيقة أنه على الرغم من أن الاتفاقات كانت تهدف إلى إرسال الغذاء إلى أفقر البلدان، فإن الجزء الأكبر من الحبوب الأوكرانية ذهب إلى البلدان المتقدمة في الغرب. وأشار السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إلى أن روسيا مستعدة للعودة إلى الصفقة لكن فقط عند تنفيذ الجزء المتعلق بموسكو.المصدر: نوفوستي