معرض يضم ما يقرب من تسعين لوحة مستشرقة في صالة راسيم بالجزائر العاصمة. اللوحات التي تحمل توقيع أسماء كبيرة في هذه الحركة تصور الجزائر في القرنين التاسع عشر والعشرين. فرسان الفنتازيا أو زرقة البحر الأبيض المتوسط أو اتساع الصحراء أو حتى مشاهد الحياة اليومية هي مصادر الإلهام الرئيسية لهؤلاء الرسامين الذين عمل العديد منهم في مدرسة الفنون الجميلة بالجزائر العاصمة.
ولنتذكر أن الرسم الاستشراقي بدا وكأنه يرضي فضولًا معينًا حول البلدان التي كانت تبدو غريبة في نظر الغرب. في الواقع، أثار غزو نابليون لمصر عام 1798 اهتمامًا كبيرًا بين بعض الفنانين الأوروبيين الذين زاروا شمال إفريقيا بشكل خاص. في السياق الاستعماري، كانت الجزائر الوجهة المفضلة للرسامين الفرنسيين. وبين الخيال والانبهار، أنتج هؤلاء الفنانون لوحات متنوعة عن الحياة اليومية.
بعيدًا عن تمثيل الشخصيات الغريبة والمساحات الكبيرة من الرمال، استوحى بعض الرسامين المعروضين إلهامهم من الشاطئ الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط. هذه هي حالة أولينث مادريجالي (1887 - 1950) التي استقرت في سان يوجين عام 1935 والتي رسمت المناظر البحرية بشكل أساسي. نجد عمله "الشاطئ حول الجزائر العاصمة" في هذا المعرض.