زيادة حالات الإعاقة أغلبها ناتجة عن حوادث الطرق
أصبح العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل الوظيفي من الضروريات الحاسمة للمرضى ذوي الإعاقة الذين يطمحون إلى استعادة وظائف أطرافهم. بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة الذي يحتفل به كل عام في 3 ديسمبر، أكد البروفيسور خالد ليادي رئيس قسم الطب الطبيعي وإعادة التأهيل بالمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب بوهران، على التأكيد على الزيادة الكبيرة في عدد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.كما ان عدد الحالات التي يتم علاجها في قسمه، وخاصة الإعاقات أغلبها الناتجة عن حوادث الطرق التي غالباً ما تسبب إصابات خطيرة في النخاع الشوكي، كما شددت وحدة الاتصالات في مستشفى إن السكتات الدماغية الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم لدى كبار السن، وشلل الأطراف لدى الأطفال، بالإضافة إلى حالات أخرى، تتطلب اتباع نهج متخصص في العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل.وشدد البروفيسور على الأهمية الحاسمة للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل الوظيفي للمرضى ذوي الإعاقة، تهدف هذه الأساليب إلى استعادة الوظيفة الحركية للأطراف المتضررة، مما يسمح للمرضى بالعودة بسرعة إلى الحياة الطبيعية والاندماج الكامل في المجتمع.وسلط الضوء على التحديات التي يواجهها هؤلاء الأشخاص في حياتهم اليومية، وشدد على ضرورة قيام المجتمع بتوفير التسهيلات اللازمة لتسهيل اندماجهم.ويسلط البروفيسور ليادي الضوء على تزايد حالات الشلل الدماغي لدى الأطفال في السنوات الأخيرة، وهو ما يعزوه إلى نقص المراقبة الطبية أثناء الحمل والولادة بين النساء الحوامل. كما يذكر الزواج بين الأقارب في القرى والمناطق النائية كعامل مساهم في هذه الزيادة.وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشلل الدماغي عند الرضع، والتي يمكن أن تسبب أنواعا مختلفة من الإعاقات التي تؤثر على المهارات الحركية، والحواس، وكذلك الجوانب العقلية. ومن ناحية أخرى، على الرغم من تجديد قسم الطب الطبيعي وإعادة التأهيل في مستشفى ، إلا أنه لا يزال من الضروري النظر في تمديده. وسيكون ذلك مفيدا بشكل خاص لاستيعاب عدد أكبر من المرضى من مختلف مناطق البلاد من أجل تلقي جلسات إعادة التأهيل بعد مرحلتي التشخيص والتقييم لحالتهم، بحسب المصدر نفسه.