شهدت ولاية تيسمسيلت، كما هو الحال في كل أنحاء الجزائر، زيادة كبيرة في كمية النفايات المنزلية في العقود الأخيرة. وتفسر هذه الزيادة بالنمو الديموغرافي والتحضر الذي لا يمكن السيطرة عليه دائما، والذي يتفاقم بسبب الافتقار إلى الموارد والمعدات المناسبة.
كما هو الحال شددت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فوزية دحلب، أمس السبت، بولاية بتيسمسيلت على وجوب استيفاء كافة شروط نجاح مشروع مركز فرز النفايات المنزلية، الذي سيتجسد في الفراغ المرصود ببلدية الثنية، لحد تكون نموذجاً يحتذى به، فهي الأولى التي يتم إطلاقها على مستوى الدولة.
وعلى هامش إشرافها على وضع الحجر الأول لهذا المشروع، أوضحت السيدة دحلب أنه يجب توفير ظروف مريحة للعاملين عند قيامهم بعملهم، لا سيما فيما يتعلق بوسائل النظافة والحماية الجسدية لهم، في بالإضافة إلى إعداد طاولات مناسبة لمساعدتهم على فرز النفايات حتى يتمكنوا من تعزيز هذا النشاط (فرز النفايات) بشكل فعال. .
وبحسب التوضيحات التي قدمها مكتب الدراسات، فإن هذا المركز الذي ستكلف تشييده 103.9 مليون دينار خلال عام، سيكون مسؤولا عن استرجاع 25 بالمائة من النفايات التي رفضتها ثلاث بلديات، وهي ثنية الحد واليوسفية وسيدي. بوتشنت، تقدر بـ 65 طناً يوميا، لأنه سيتم استخلاص عدة مواد مثل الحديد والزجاج والبلاستيك.
وفي نفس المكان تم وضع الحجر الأول لإنشاء خندق ثانٍ لردم النفايات. وسيتكلف بنائه 89.3 مليون دينار. وسيقع على مساحة 56 ألف متر مربع وسيكون موجهاً نحو الردم. النفايات بعد فرزها في المركز المجاور لمدة عشر سنوات.
وخلال الزيارة ذاتها، أشرفت الوزيرة على تسليم رخصة التشغيل النهائية لمصنع الألبان “بيولي” بجماعة الخميستي، وكذا التوقيع على اتفاقية بين المؤسسة والمرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. والتي ستقوم بإجراء التحاليل المخبرية للمخلفات الصناعية من مصنع الألبان.