رئيس الجمهوري عهودي 54 هي مطالب للحراك الشعبي
خلال خطاب رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون اليوم "الإثنين" للأمة، امام البرلمان بغرفتيه، بنادي الصنوبر.عاد السيد الرئيس الى الوعود الت أوفى بها خلال حملته الإنتخبية في ديسمبر 2019، حيث اكد الرئيس ان وعوده 54 تلخص مطلب الشعب الجزائري الذي خرج في فيفري 2019 من أجل المطالبة بالتغير و قال الرئيس: "لم يكن البرنامج الذي قدمته للشعب الجزائري حينها إلا ترجمة وفية لتلك المطالب المشروعة التي ناد بها الحراك المبارك الأصيل والذي حظي بموافقة الشعب الجزائري خلال الإنتخابات الرئاسية."كما اضاف :"هذه الأهداف التي خرج من أجلها شعبنا الأبي في 19 فيفري 2019 مطالبا بالتغيير وضاربا أمثلة في التعبير السلمي والحضاري عن إرادته القوية في إنهاء الأزمة الخطيرة التي وضعت آنذاك مؤسسات البلاد على المحك بسبب تدهور الحكامة وتفشي الفساد وما تبعهما من تلويث للحياة السياسية وتكريس لمناهج استثمار استباحية للمال العام مما أدى إلى أزمة ثقة عميقة بين سلطة غائبة ومغيبة ومواطنين مقيدين خاب أملهم ."و تحدث الرئيس تبون حول الأوضاع التي كانت تعيشها الجزائر انا ذاك: "لقد كان انسداد الأفق السياسي وتدهور الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية السائدة عشية فيفري 2019 كادت أن تعصف بمقومات أمتنا ويفسح المجال أمام الجهات المتربصة بأمتنا ووحدتنا لتلحق بها ما عجزت عنه خلال سنوات طوال."و شيد الرئيس بالتلاحم الذي جمع الجيش الوطني الشعبي و الشعب الجزائري ضد كل متأمر على الدولة و الإرادة التي غرست في النفوس من أجل بناء الجزائر الجديدة بعبارة: "غير أن الهبة الوطنية المباركة لشعبنا الأبي وتلاحما الجيش الوطني الشعبي معه أحبطا مخططات المتأمرين وبعثا من جديد حلم إنشاء جمهورية جديدة فخورة بماضيها ومتطلعها لمستقبل أفضل لأبنائها وشبابها."و فيما يخص البرنامج الذي قدمه للشعب الجزائري قال الرئيس انه يعتب : "أرضية لإطلاق مسار شامل لإحداث تغيير حقيقي يسمح بالتقييم الوطني ويتيح لشعبنا العيش في جزائر ديمقراطية ومزدهرة ووفية لقيم نوفمبر المظفر في ظل دولة ذات طابع اجتماعي."