تنتهي المهلة اليوم.. بماذا سيرد الكيان الصهيوني على قرارات محكمة لاهاي؟
يقدم اليوم الاثنين الكيان الصهيوني تقريره لمحكمة العدل الدولية بشأن ما يثبت امتثالها لقرار المحكمة بعد مهلة الشهر الواحد التي تنتهي اليوم، ويأتي ذلك بعد أن تقدمت جنوب أفريقيا بشكوى ضد الكيان أمام محكمة لاهاي بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية.وقد أمرت محكمة العدل الدولية الكيان الصهويني في الـ 26 جانفي الماضي ببذل كل ما في وسعه لمنع أعمال الإبادة الجماعية خلال عدوانه العسكري المتواصل منذ الـ 7 أكتوبر الماضي والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وتقديم تقرير خلال شهر واحد يظهر امتثاله لهذه القرارات.ويسعى الكيان الصهيوني مدعوما من الولايات المتحدة ودول غربية عديدة، للتنصل من مسؤولياته اتجاه أعمال الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وتجويعه وتهجيره وهي ممارسات ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية التي يعاقب عليها بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 والتي وقع عليها الكيان الصهيوني.وتنص اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية على أن تعريف الإبادة الجماعية يشمل أفعال "مرتكبة على قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها".ومن بين تلك الأفعال، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، "إخضاع الجماعة، عمدا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا".كما أن المادة الثالثة من الاتفاقية تنص على معاقبة أفعال"الإبادة الجماعية والتآمر على ارتكاب الإبادة الجماعية والتحريض المباشر والعلني على ارتكاب الإبادة الجماعية ومحاولة ارتكاب الإبادة الجماعية والاشتراك في الإبادة الجماعية".فبماذا سيرد الكيان الصهيوني على قرارات محكمة العدل الدولية وشكوى جنوب افريقيا، فهل سيقنع هيئة محكمة لاهاي أم أن هذه الأخيرة ستصدر قرارتها الملزمة باتهام الكيان بارتكاب أعمال ابادة جماعية في حق الفلسطينيين والتي توثقها مختلف وسائل الاعلام الدولية .