تستضيف الجزائر بدءً من هذا الخميس والى غاية الـ 2 مارس الداخل أشغال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز أحد أبرز الفعاليات في سوق الطاقة العالمي وذلك بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال.منتدى الدول المصدرة للغاز هو عبارة عن منظمة دولية توفر إطارا لتبادل الخبرات والمعلومات بين الدول الأعضاء فيها، وباعتباره تجمعا يضم دولا رائدة في تصدير وإنتاج الغاز يسعى المنتدى إلى بناء آلية لحوار هادف بين منتجي الغاز ومستهلكيه من أجل تحسين استقرار وأمن العرض والطلب في أسواق الغاز حول العالم.و سيكون بحث كيفيات مواكبة الدول المنتجة للتحول العالمي نحو مصادر الطاقة المستدامة والدور الإيجابي الذي سيلعبه الغاز الطبيعي في الانتقال الطاقوي أبرز الملفات المطروحة.
المنتدى يضم 12 دولة عضو أساسي و 7 دول مراقبة ويضم المنتدى 19 دولة، تتوزع عضوية هذه الدول بين 12 دولة عضو أساسي و7 دول بصفة مراقب، ويتعلق الأمر بالأعضاء الأساسيين وهم الجزائر، روسيا، بوليفيا، مصر، غينيا الاستوائية، إيران، ليبيا، نيجيريا، قطر، ترينيداد وتوباغو، الإمارات العربية المتحدة وفنزويلا.أما الأعضاء المراقبون فهم العراق، أنغولا، أذربيجان، ماليزيا، موزمبيق، البيرو، وموريتانيا، بحسب الموقع الرسمي للمنتدى.
تمثل الدول المصدرة للغاز 69 بالمائة من احتياطات الغاز العالميويتمتع المنتدى بمكانة مهيمنة في أسواق الطاقة العالمية وبين منظمات الطاقة الدولية، وتمثل هذه الدول مجتمعة 69 بالمائة من احتياطيات الغاز العالمية، و39 بالمائة من الإنتاج المسوق، و40 بالمائة من صادرات الغاز العالمية، علاوة على ذلك، تمثل الدول الأعضاء في المنتدى مجتمعة أكثر من نصف صادرات العالم من الغاز الطبيعي المسال بواقع 51 بالمائة.وتراهن الدول المصدرة على قمة الجزائر لوضع استراتيجية شاملة تهدف إلى تحويل الغاز الطبيعي إلى مورد مركزي لتنمية شاملة ومستدامة خاصة وأنه معبر سلس وآمن لإحلال الطاقات المتجددة في بنية الطاقة العالمية.
عرقاب يصف أشغال المنتدى بـ"قمة التحديات الكبرى"أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب, أن الدورة السابعة والتي وصفها بـ "قمة التحديات الكبرى"، ستركز على ملفات التعاون المشترك بين الدول المنتجة الرئيسية بهدف ضمان استقرار أسواق الغاز العالمية ومواجهة التحديات التي قد تواجه الطلب على هذا المصدر الطاقوي النظيف خلال المرحلة المقبلة.وأوضح عرقاب، في حوار لوكالة الأنباء القطرية أن "التعاون المشترك بين الدول المنتجة سيكون من أبرز الملفات المطروحة في جدول الأعمال ومحور اهتمام القمة, بحيث ستكرس المناقشات جل اهتماماتها لبحث آليات هذا التعاون لضمان الأمن الطاقوي العالمي, وأهمية تأمين العرض والطلب, وخدمة المصلحة المشتركة, عبر عقود تجارية طويلة الأجل وتعزيز الجهد المشترك في مجال الاستثمار وتمويل المشاريع المستقبلية".كما ستبحث القمة كيفية مواكبة الدول المنتجة للتحول العالمي نحو مصادر الطاقة المستدامة, بالتأكيد على الدور الإيجابي الذي سيلعبه الغاز الطبيعي في الانتقال الطاقوي, إضافة إلى التأكيد على "ضرورة حماية الأسواق العالمية للغاز من كل أنواع التدخلات والأطر التنظيمية التي من شأنها تغليب مصلحة طرف على آخر, التي قد تنتج على المدى المتوسط والبعيد الإضرار باستقرار وتوازن الأسواق وأمنها".وتسعى الجزائر من خلال هذا المنتدى إلى الاستثمار في خبرتها الطويلة في مجال الغاز وتصديرها إلى البلدان المشاركة حيث يشكل منتدى الدول المصدرة للغاز منذ 24 سنة على تأسيسه محطة هامة تسهم في تجسيد معالم السوق مستقبلا إضافة إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء التي تشكل معا 70 بالمائة من احتياطات الغاز العالمي.
وفيما يلي برنامج المنتدى: