حوار مع الشيخ اليازيد كاتب و باحث في الأداب
الشيخ اليازيد، هو باحث في التراث، ينتمي إلى حركة شعراء العالم، كاتب ومبدع من طينة الكبار وشاعر مرهف الإحساس من الطراز الرفيع، تشعر وأنت تقرأ نصوصه وتطالع كتاباته مدى ارتباطه بالوطن، بقريته ومنطقته، اسمه الحقيقي يزيد بن هنو؛ويلقب بالشاعر المتجول، لكونه كان ولما يزل دائم التنقل والسفر داخل وطنه الكبير الجزائر وخارجه أيضا.
●قمت, اليوم بإصدار كتاب جديد تحت عنوان "تيشراض"، هل يمكن أن تقدم لنا ملخص عن الكتاب؛و من أين إستوحيت العنوان؟إصداري،الجديد "تيشراض" هو ديوان شعري بالأمازيغية،ناتج عن سنين عمل وبحث؛ و "تيشراض" يعني الوشم و يتجلى السؤال الى ذهن القارئ لماذا اخترت هذا العنوان بالضبط. إذن هو تكريم المرأة الأمازيغية؛ و "تيشراظ" بكل بساطة هو الوشم و هو يعتبر لغة و له دلالة ذات عمق كبير؛ و المرأة من خلال الوشم الذي تحمله على جسدها، تحاول أن تعبر عن أشياء، و أن توصل لنا رسالة ما، سواء عن حياتها اليومية، أو تاريخ يعبر عن حقبة زمنية معية، أو عادات و تقاليد تخص جهة معينة من بلد ما، و للإشارة،كنا نشاهد الوشم في وجوه أمهاتنا فمنهن من يعبرن عن ثقافتنا الأمازيغية.و إخترت، العنوان تكريما لها لأن المرأة هي الحامي الأول للغة، عبر الأغاني و الوشم و الحرف اليدوية و كذا اللباس.و ديواني، يحمل في طياته عادات و تقاليد، و نمط معيشة المنطقة الأمازيغية، و من الجانب العلمي و الادبي إتجهت الى إدخال الفلسفة، و علم النفس، و إستخدام كلمات قديمة متدوالة قديما، في المجتمع القبائلي. لتعود اليوم ليعرفها هذا القارئ، و يطلع على موروثنا القديم و العريق. بطريقة أخرى أحاول إخراج هذه الكلمات و العبارات من النسيان، و هذا هو دو الشاعر و الاديب.
●هل حقا اليوم، الكاتب يعاني بين القارء و دور النشر كيف، ترى وضعية الكاتب اليوم؟سؤال في الصميم،و هل فعلا توجد دور نشر إحترافية،و ليس فقط وسيط بين المطبعة و المؤلف، هنا نتسأل أين دور وزرارة الثقافة و ديوان الحقوق المحفوظة، التي لا تمنح أي حق أو تعويض للمؤلف، و هل فعلا يوجد نظام أو قانون خاص بالمؤلف، و سأعطيك مثال أنا اليوم أقوم بدور المؤلف،التصميم و الطبع و التوزيع أهذا عدل؟
●هناك مطالب من عدة أدوار النشر لتخفيض الظرائب على الكتاب؟سمعنا مرارا بهذه المطالب،و هذا يعود لغلاء الورق و جل مكونات الكتاب و لكن أحببت هذا السؤال أن يجيب عليه ذوي الإختصاص، ولكن سأعرج حول معانات المؤلف، الذي لم تطلقه أية محنة، فهو يعاني كثيرا من غياب التغطية الصحية، بالإضافة إلى عدم وجود إعانة،مشاكل في التوزيع، و لا يملك أدنى الحقوق، و زد إلى ذلك مشكلة إيجاد قراء مهتمين بالكتاب، و هذا مشكل عالمي، ليس فقط عندنا بالجزائر، اليوم لابد من العمل لإرجاع الكاتب لمكانته.
●هل الكتاب الإلكتروني يطغى على الكتاب الورقي؟الكتاب الورقي، صديق لا ضرر من جهته. فهو صديق وافي من يعرف قيمته و كيف يعتني به، اذا الكتاب الالكتروني، له مكانة كذلك و لكن لا يزحزح مكانة الكتاب الورقي؛ فقط الكتاب الالكتروني يساعد في التسويق و الحفظ.
●هل لديكم إصدارات جديدة؟
فعلا، تقريبا أنا مختص في أدب الأطفال، لديا أكثر من ستة إصدارات، فيما يخص اقتباس و ترجمة قصص جون لافونتن، إلى اللغة الأمازيغية، و كتابة قصص من التراث ،
قمت مؤخرا بإصدار قصة الثعلب و الخروف للأطفال،و قمت بإصدار مجلد لتعمل أبجدية اللغة الأمازيغية بأربعة لغات (أمازيغية، عربية، فرنسية و انجلزية).حاليا الشيخ اليزيد،في الطريق للإصدار ديوان شعري بالفرنسية،و قصتين للأطفال.
تجدر بي الإشارة،أن هذا العامل جاء بعد بحث دام أكثر من 15 سنة، على أعمال "الشيخ محند" فلسفته،و راويتة بالأمازيغية ؛و مستقبلا هناك عدة أعمال وطنية و عالمية.