وينص مشروع القرار الذي يصوت عليه المجلس، غدا الاثنين، على أن مجلس الأمن "يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، يتم احترامه من قبل جميع الأطراف، ويؤدي إلى وقف دائم ومستمر".
وتنص فقرته الثانية على إطلاق سراح الأسرى دون شرط ودخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع.
وأكد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أن مشروع القرار الأمريكي الذي رفضه مجلس الأمن الجمعة بخصوص العدوان الصهيوني على غزة، لا يرقى إلى مستوى التوقعات التي دأبت المجموعة العربية على إعطائها الأولوية والمتمثلة في وقف فوري لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق ورفض التهجير القسري.
وخلال جلسة مجلس الأمن، اعتبر المندوب الأممي الروسي فاسيلي نيبينزيا، أن الولايات المتحدة لا تبذل أي جهود لكبح جماح الكيان الصهيوني، ساخرا من التحدث عن وقف لإطلاق النار بعدما "محيت غزة فعليا عن وجه الأرض"، وفق تعبيره.
وتعليقا على الفيتو الروسي الصيني، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مشروع القرار الأميركي الذي رفض في مجلس الأمن، حمل صياغة تضليلية ومتواطئة مع أهداف الكيان الصهيوني بشأن وقف إطلاق النار بغزة.
وأعربت الحركة -في بيان لها- عن تقديرها للموقف الروسي والصيني والجزائري الذي رفض مشروع القرار الأميركي المنحاز للاحتلال الصهيوني.
ومن جهتها، عقدت المجموعة العربية أمس السبت اجتماعا على مستوى السفراء المندوبين الدائمين، ناشدت فيه جميع أعضاء مجلس الأمن بالتصويت لصالح مشروع القرار الذي قدمه الأعضاء المنتخبون للسماح للمجلس بالتحدث بصوت واحد والتصرف دون تأخير إضافي في التعامل مع هذه الحالة الخطيرة.
وقال البيان أن "المجموعة العربية ستظل في حالة تعبئة من أجل تحقيق وقف فوري لإطلاق النار وغير مشروط، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل سريع ومستمر إلى قطاع غزة، ومنع أي تهجير قسري للسكان المدنيين الفلسطينيين وضمان حمايتهم، وفقا للقانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة".