في هذا الحوار سنتحدث حول الاصدار الجديد للكات و الباحث احسن معريش و مصير الكتاب الورقي امام التطور التكنولوجي كما سنعود حول إصداراته المستقبلية.أحسن معريش صاحب أكثرمن اربعين إصدار بمختلف اللغات. كتاب جديد يضاف إلى رصيدك ممكن تعرفنا بالإصدار الجديد؟
منذ 2005 الى يومنا هاذا أصدرت 43 كتابا ب 4 لغات وهي الامازيغية، الفرنسية، العربية و الإنجليزية. اغلبيتها هي الشعر و الكتب الأخرى هي في ميدان التراث الادبي لأسلافنا الالغاز، الامثال و الحكم، القصص، والألعاب كما أصدرت قرصين سيدي لأشعاري مصحوبة بالموسيقى.ابتكرت ألغازا يالقبائلية وترجمتها الى اللغة العربية و اللغة الفرنسية.
و في شهر مارس صدر لي عند دار النشر آر بلوم" (Art Plume) كتاب جديد في الأمثال و الحكم القبائلية تحت عنوان "ثيسمهاي، أكال ذ وامان".
"ثيسمهاي، أكال ذ وامان"عنوان الكتاب ما هو مصدر العنوان
ثيسمهاي تعني الفصول الأربعة. أكال يعني الأرض أو التراب. أمان يعني الماء.
هذا الكتاب يحتوي على 7105مثلا وحكمة حول هذه المواضيع الثلاثةو هو بحث اجريته في عالم الامثال و الحكم القبائلية نظرا لأهميته في حياتنا اليومية ويعتبر وسيلة مهمة لأساتذة الامازيغية في كل المستويات و الطلاب أيضا.
استلهمت الفكرة في مجال التربية لكوني مستشار التربية حالياو لدي اتصال بالعديد من الاساتذة في كل الاطوار. التلاميذوالطلاب الجامعيين يقصدونني كي اساعدهم في مشاريعهم في الامازيغية.
سبق و ان أصدرت معجما للأمثال و الحكم يحتوي على 7020 مثلا وحكمة جمعتها من كل انحاء منطقة القبائل من عند كبار السن. هدا العمل استغرق 40 سنة كاملة. انا الان بصدد اصدار معجما آخر يحتوي على أكثر من 5500 مثلا و حكمة تحت عنوان " إنزان، ثفاثن أومسلاي" ( الامثال والحكم ، نور الكلام) الذي سيصدر عن قريب عند دار النشر آر بلوم" (Art Plume)الكتابة بالأمازيغية تعاني من نقص القراء و نقص الترويج كيف تواجه ذالك.في الحقيقة لا لان إلى حد الآن مئات الآلاف أو بعص الملايين من التلاميذ يدرسون هده اللغة في بعض المستويات أو في كلها وهناك منهم اختصوا في شتى المجالات. أما اللدين لديهم الحظ و درسوها عن جد الكاتب القدير مولود معمري تأقلموا مع أرض الواقع ومع التغييرات التي طرأت على كتابة الامازيغية وتدريسها و العدد منهم اصبحوا كتابا و أساتذة. الفئة الأخرى أصبحت تتعلم الكتابة و القراءة بالأمازيغية مع أبنائهم في كل المستويات.
شخصيا لم أدرس يوما الامازيغية ، بدأت بقراءة كتب مولود معمري، ثابرت ، بحثت و سألت حتي أصبحت اتقن قراءتها و كتابتها و أصدرت الى حد الآن 25 كتابا بالأمازيغية رغم ان دراساتي وتخصصي كان في الفيزياء والإعلام الآلي. درست 20 سنة الفيزياء و 10 سنوات الإعلام الآلي.
أما بالنسبة لنقص الترويج انتم محقون. على الوصاية و الدولة ان يقدموا اكثر و اكثر خاصة أن اللغة الامازيغية الآن لغة وطنية و رسمية.هل حقا الكتاب الإلكتروني سيطغي على الكتاب الورقي؟نعم بنسبة معينة و في بعض المجالات و لكن في بلادنا لمنصل الى ها المستوى. أغلبية الكتب غير موجودة بهذه الصفة. من بين ال 43 كتاب التي أصدرتها لدي فقط كتابين الكترونيين. أغلبية الكتاب في بلادنا لديهم القليل فقط من الكتب الإلكترونية. لذة القراءة على الطبعة الورقية لا يمكن أن نجدها في الطبعة الإلكترونية و كل و اختياراته.تقدم التكنولوجيا خلقت عزوف القراء على الكتاب هل هذا صحيح؟سؤال في الصميم نستطيع القول أن التقدم التكنولوجي أولد نوعا ما هذا العزوف ولكن بنسب مختلفة. نعم التقدم التكنولوجي جعل العالم قرية صغيرة, و يسمح لنا للوصول لبعض العناوين التي لا نجدها في المكتبات أو غير متاحة داخل الوطن و لكن سنترك ذالك للوقت الذي سيقول كلمته و سيقوم بعملية التأكيد. و أنا متأكد أن الكثير سيعود يوما الى الكتاب الورقي بالضرورة.هل سيلجئ أحسن معريش للكتاب الإلكتروني يوما ما ؟سبق لي أن اصدرت ديوانين شعريين باللغة الفرنسية في فرنسا سنتي 2009 و 2014 عند دار النشر إيدي ليفر بطلب من مسؤول هذه الدار و لم أجد مانع لذلك. المهم لدي هو ان نعطي فرصة لكل القراء. أنا مستعد أن اكرر هذه التجربة لكي تصل كتبي أين يعجز الكتاب الورقي عن الوصول. اتلقى العديد من الطلبات من عدة بلدان و كوني خاصة أنشر ب 4 لغات الامازيغية، الفرنسية، الإنجليزية و العربية.هل من أعمال مستقبلية لسنة 2024
ككل كاتب وباحث نعم هناك العديد من الأعمال التي سأقوم بإصدارها مستقبلا و التي أطمح أن تنال إلتفاة من قرائي عبر التراب الوطني و سأذكر منها:
- معجم للأمثال والحكم بالقبائلية يحتوي على 5500 مثل و حكمة.
- كتاب حول الأشجار و الحشائش في الامثال والحكم القبائلية يحتوي على 1146 مثل و حكمة.
- كتاب ألغاز بالقبائلية من ابتكاري يحتوي على 1000 لغز
- كتاب ألغاز بالقبائلية من التراث يحتوي على 1000 لغز
- قرص "سيدي" لأشعاري بالقبائلية مصحوبة بالموسيقى من تلحين الفنان القدير موح بوقاسي