وسجلت زيادة ''ملحوظة'' في عدد السياح الوافدين إلى الولاية برسم الموسم المنقضي مقارنة بالموسم الذي سبقه (2023/2022) الذي سجل فيه توافد ما لا يقل عن 7000 سائحا أجنبيا وما يفوق 18 ألف سائحا وطنيا , مثلما أوضح مدير القطاع أمين حمادي.
وتحققت هذه الزيادة في إقبال السياح الأجانب على المنطقة بفضل التدابير المتخذة من قبل السلطات العمومية لترقية السياحة الصحراوية, على غرار فتح خط جوي أسبوعي مباشر بين باريس (فرنسا) وجانت, إلى جانب فتح خطوط داخلية جديدة على غرار خطي قسنطينة/جانت ووهران/جانت, مثلما شرح ذات المسؤول.
ويتعلق الأمر أيضا بتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة للسياح الأجانب القادمين إلى جنوب البلاد الذين أصبح بإمكانهم الحصول على التأشيرة فور وصولهم إلى المطارات والمعابر الحدودية.
وفي ذات السياق أبرز السيد حمادي مساهمة الشباك الموحد بشكل كبير في تسهيل وصول السياح إلى مناطق الجذب السياحي, حيث تم توحيد جميع الخدمات المتعلقة بهذه العملية.
وبالمناسبة ثمن ذات المتحدث اتفاق وكالات السياحة والأسفار على تسقيف أسعار الخدمات السياحية, وهو ما مكن العائلات الجزائرية من التوافد على عاصمة الطاسيلي, مما ساهم في بعث السياحة الصحراوية.
وتعد المسارات السياحية الكبرى ''تادرارت الحمراء'' و''إسنديلن'' وواحة ''إهرير'' و"القصور الثلاث" لمدينة جانت (زلواز والميهان وأجاهيل) من أشهر المناطق السياحية التي يزورها السياح, بمساهمة وكالات السياحة والأسفار التي تسخر لهم كافة الإمكانيات لضمان جولات وإقامة سياحية مريحة.
وتحسبا لموسم السياحة الصحراوية الجديد (2025/2024) باشرت مديرية السياحة والصناعات التقليدية بولاية جانت التحضيرات وذلك بتنظيم لقاءات مكثفة مع المتعاملين وأصحاب وكالات السياحة والأسفار, بغرض بحث سبل تحسين الخدمات السياحية وإعداد برامج ثرية قصد استقطاب أكبر عدد من السياح, مثلما أشير إليه.
وفي هذا الإطار تعتزم وكالات السياحة والأسفار إطلاق حملات تطوعية لتنظيف المواقع السياحية بالتعاون مع مديرية القطاع وجمعيات ناشطة في المجال وأصحاب المؤسسات الفندقية.
وتعتبر صحراء "الطاسيلي ن آزجر" من بين أكبر المتاحف المفتوحة على الهواء الطلق في العالم, والذي يضم رسومات ونقوش صخرية تعود إلى آلاف الآلاف من السنين, بالإضافة إلى مناظر طبيعية خلابة.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية