قرر القدر أن يغيب عنا المغني و الملحن الجزائري جمال علام،عن عمر يناهز 71 عاما في 15 سبتمبر من عام 2018، وذلك بعد صراع طويل مع المرض؛ و اليوم تمر ستة سنوات على رحيل سفير الأغنية القبائلية المعاصرة.
رغم أن روح المطرب الجزائري جمال علام ليست بيننا إلا أن صوته و ألحانه لا يزالان راسخان في أذهان عشاق الطرب القبائلي المعاصر ، حيث قام أصدقاء الفنان الراحل، بالتعاون مع المسرح الجهوي عبد المالك بوقرموح لبجاية، بتنظيم حفل فني تخليداً لروح الفنان، و ذلك بمشاركة نخبة من الفنانين المميزين، كما تم عرض على هامش هذا الحفل معرض صور للفنان الراحل، لاستذكار أبرز لحظات مسيرته الفنية.
يعتبر جمال علام، واحدا من أعلام الأغنية القبائلية الجزائرية كمغن وكملحن، وواحد من أعمدة الموسيقى الجزائرية الحديثة، حيث ولد عام 1947 بولاية بجاية الواقعة بمنطقة القبائل.تعلم الموسيقى الأندلسية وموسيقى الشعبي تحت رعاية الفنان الشيخ صادق البجاوي.
وفي عام 1967 انتقل إلى فرنسا للعمل في أحد المسارح في مدينة مرسيليا، وعاد مرة أخرى إلى الجزائر في عام 1971 ليعمل كمقدم برامج بالقناة الإذاعية.
أطلق جمال علام أول ألبوماته في عام 1973 الذي حمل عنوان مارا ديوغال الذي حقق نجاحا كبيرا. تلته عدة ألبومات ناجحة مثل سي سليمان 1981 وساليمو 1985 الذي نال جائزتين عالميتين. كانت أولى حفلاته على الإطلاق في الجزائر وخلال مسيرته قدم حفلات في بلدان كثيرة من الجزائر إلى فرنسا والولايات المتحدة وعدة دول أوروبية وغيرها.
أغلب أغاني جمال علام بالأمازيغية وإلى جانبها عدة أغاني بالعربية. لحن جمال علام عدة مقطوعات موسيقية ولديه ألبومان مخصصان للمقطوعات. كما لحن الموسيقى التصويرية لعدة أفلام وأشرطة وثائقية. كما شارك كممثل في أكثر من عشرة أفلام جزائرية وفرنسية.