عُقد مؤتمر صحفي يوم أمس 27 أكتوبر 2024، بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، حيث تمحورت المناقشات حول عدة قضايا إقليمية استراتيجية.
كما أكد الرئيس تبون على التزام الجزائر الثابت بدعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى ضرورة فتح الحدود بين مصر وقطاع غزة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة. وأوضح أن الجزائر مستعدة لتقديم دعمها من خلال إرسال فرق طبية ومساعدات إنسانية لإعادة إعمار المناطق المتضررة، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان غزة بسبب النزاع المستمر.
و ابرز الرئيسان أهمية تعزيز التعاون بين الجزائر ومصر، حيث وصف تبون مصر بأنها أكبر شريك تجاري للجزائر في المنطقة، مع تسجيل حجم التجارة بين البلدين نحو مليار دولار. كما تم مناقشة سبل توسيع التعاون في مجالات الطاقة، حيث اعتبر الطرفان أن هناك إمكانيات كبيرة لتحقيق شراكات استراتيجية في هذا القطاع الحيوي.
من جهة اخرى، تطرق المؤتمر أيضًا إلى الأوضاع في ليبيا، حيث اتفق تبون و السيسي على ضرورة الحفاظ على وحدة ليبيا واستقرارها، مؤكدين على أهمية الانتخابات كخطوة نحو تحقيق السلام. وأشار السيسي إلى الحاجة الملحة للحد من الوجود الأجنبي في ليبيا وضرورة توحيد المؤسسات الليبية لتحقيق الاستقرا
في سياق التحديات الإقليمية الأخرى، تناولت المحادثات أيضًا الأزمات في لبنان والسودان. وقد أعرب الرئيسان عن قلقهما من هذه الأزمات، ودعوا إلى الحلول السلمية والحوار كوسائل لإنهاء النزاعات وتحقيق الاستقرار.
تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الجزائرية المصرية، حيث يسعى الجانبان إلى بناء شراكات استراتيجية لمواجهة التحديات المشتركة وتعزيز الأمن الإقليمي.