نظم يوم الإثنين 28 أكتوبر، المرصد الوطني للمجتمع المدني بالتنسيق مع وزارة المجاهدين بقصر الثقافة مفدي زكري، منتدى وطني تحت عنوان "دور المجتمع المدني في الحفاظ على الذاكرة في سياق تكنولوجيا الإعلام و الإتصال و شبكات التواصل الإجتماعي."
وأشرف رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نورالدين بن براهم ،رفقة المحامية فطمة الزهرة بن براهم، على مراسيم توقع إتفاقية إنشاء شبكة جديدة للمجتمع المدني لمواجهة الفكر النيوكلونيالي العالمي؛ حيث تهدف هذه الشبكة إلى الدفاع عن تاريخ بلادنا الأبي و محاربة الأفكار التي يحاول الغرب غرسها وسط المجتمع الجزائري خاصة فئة الشباب.
صرح السيد نورالدين بن براهم لوسائل الإعلام أن هذا الحضور لمختلف أطياف المجتمع تعطي صورة للجزائر التي حسبه يريدها المرصد الوطني للمجتمع المدني، و عدد الجمعيات التي يتكون منها المرصد تبلغ اليوم 141 ألف جمعية.
و أضاف بن براهم: "يعيش العالم هيمنة من الدول المتطورة على غرار الدول النامية و يفرض أجندة في طريق واحد بما في ذالك إستنزاف الثروات؛ و هذا التوجه يخلق إرادة في خلق تنافس و البحث عن قوة جديدة و هي القوة الناعمة."
و بخصوص وضعية المرصد الوطني المجتمع المدني صرح ببن براهم قائلا: "المرصد الوطني للمجتمع المدني مدستر و لديه القدرة على الدخول في شبكات منظمة، و رئيس الجمهورية أعطى له جميع الصلاحيات، و بفضل هذه الصلاحيات اليوم سيشهد ميلاد شبكة جديدة للمجتمع المدني لمواجهة الفكر النيوكلونيالي العالمي."
كما أكد أيضا بن براهم أن المرصد الوطني للمجتمع المدني سيرافق كل مبادرات المجتمع المدني التي تساهم في بناء الجزائر.
و من جهة أخرى صرحت السيدة فاطمة الزهرة بن براهم: "أن فرنسا منذ دخولها للجزائر و هي تسعى لتفقير الشعب الجزائري جسديا و لكن لم تستطع تفقير الشعب فكريا، ومنذ 1962 و نحن نسعى للحفاظ على تاريخنا و اليوم قررنا في خلق هذه الشبكة بشكل قانوني و هذا ما دفعنا للتقرب من المرصد الوطني للمجتمع المدني."
وفي موضوع أعضاء هذه الشبكة قالت السيدة فاطمة الزهرة أن: "هذه الشبكة متكونة من باحثين، تاريخين، أطباء، دكاترة، و كل شخص بإختصاصه و هدفها تقديم تفسيرات و تقديم وسائل لتكوين ملف للمحاكم العليا في العالم لسماع صوت الجزائر."
و أضافت بأنها: "على يقين بأن هذه الشبكة الجديدة ستقدم إضافة للمرصد الوطني و لكن هي متأكدين أيضا بأن كتلتها عندها ما ستأخذه من مختلف الشبكات التي يحوز عليها المجتمع المدني."
كما أكدت عزمها على مواصلة الكفاح ضد الفكر الخطير الذي يحاول الغرب غرسه في المجتع الجزائري و بعض الدول الإفريقية.
و تجدر الإشارة أن هذا الحدث شهد حضور المدير العام للجمارك، إلى جانب عدد من المسؤولين وممثلي الهيئات والمؤسسات الرسمية، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء والأساتذة المختصين، وشخصيات بارزة من الأسرة الثورية، و أكثر من 700 مشارك من فعاليات المجتمع المدني يمثلون اكثر من 480 جمعية وطنية ومحلية من مختلف ولايات الوطن.