البونيسكو توافق على إدراج ملف الجزائر في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية

أعلنت مساء أمس الثلاثاء الثالث من نوفمبر، اللجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) مصادقتها على ادراج ملف الجزائر المتعلق بـ"الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية".

و بهذه المناسبة وجه وزير الثقافة والفنون السيد "زهير بللو" كلمة شكرا لإعضاء اللجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، فإستهل الوزير كلمته " اسمحوا لي، أن أعبر لكم باسم الجزائر ، عن عميق امتناني للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لمصادقتها على تسجيل ملف الجزائر المعنون (الزي النسوي الإحتفالي للشرق الجزائري الكبير: معارف ومهارات متعلقة بخياطة وصناعة حلي التزين: القندورة والملحفة") على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية. يعد هذا المكسب اعترافا دوليا اضافيا للتراث الثقافي الحي الذي تسخر به الجزائر عبر تاريخيها."

 كما لم يتوانا الوزير عن شكره للفريق العامل على هذا الملف من حبراء جزائرين و قال :"أعرب عن شكري وامتناني لهيئة التقييم على جودة تقييمها العلمي والدقيق للملف المحضر من طرف خبراء بلادي، وكذلك إلى أمانة الاتفاقية على عملها الاحترافي الرائع الذي يجعل من هذه الاتفاقية نموذجا حقيقيًا يحتذى به في المشهد العالمي للحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه."

 إعتبر الوزير زهير بللو إن هذه اللحظة التاريخية هي مصدر فخر كبير للجزائر ، إلى جانب كونها أيضا شهادة على الدور المركزي لهذه الاتفاقية في الاعتراف وحماية التراث الحي الذي يوحدنا جميعا، و يعزز ثقة الشعوب في مصداقية هذه اللجنة وموضوعيتها العلمية و التاريخية، و هذا التسجيل الجديد  يبرز أهمية التراث الثقافي غير المادي، الذي لا يقتصر في ابراز قيمته على المقارنة فقط بل يستمد قيمته من اصالته و من ذاته و من العقول و الأنامل الجزائرية التي أنتجته و أبدعته ، و يكتسب معناه الكامل من خلال تجذره في حياة الشعوب و المجتمعات. 

و ختم الوزير كلمته بعودته لأهمية هذه المبادرة في الحفاظ و حماية تراث الدول و الإنسانية بقوله :" إنكم من خلال هذه التسجيلات المستمرة تساهمون في حماية العناصر الحية من تراث الإنسانية وتخلدونه في التاريخ، والامر اليوم يتعلق بالزي  النسوي الإحتفالي  للشرق الجزائري الكبير، فشكرا لكم."