هزّت جريمة مروعة ولاية غرداية الجزائرية، راح ضحيتها 4 أطفال أشقاء، إذ تم حرقهم أحياء .
وحسب تقارير إعلامية، فقد سمع أهالي منطقة في ولاية غرداية صوت صراخ الأطفال وهم يحتَرِقون، لكنهم ظنوا في البداية أنهم يلعبون، غير أن الصراخ الهيستيري دفعهم إلى تفقد الأمر ليُصدموا بالمأساة، إذ وجدوا الأطفال محترقين داخل بالوعة صرف صحي جافة ومفتوحة.
فحص الأهالي الأطفال الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 سنة، فوجدوهم قد فارقوا الحياة جميعًا، حيث تم استعمال سائل سريع الاشتعال، يُرجح أنه بنزين، في حرقهم.
وأثارت الجريمة الوحشية جدلاً واسعاً على التواصل الاجتماعي، خاصة بعد توجيه أصابع الاتهام إلى الأب، وأنه هو من أحرقهم أحياء.
كشف وكيل الجمهورية، خلال عرضه للحقائق في ندوة صحفية، اليوم الأحد 15 ديسمبر، أنه وبتاريخ 11 ديسمبر 2024 تلقت مصالح الدرك الوطني بغرداية اتصالا هاتفيا، من قبل المسماة “س.ب” التي قدمت بلاغا بخصوص زوجها الذي أخبرها عن قتل أبنائه القصر من زوجته الأولى ببلدية العطف ولاية غرداية.
وبعد التدخل السريع للدرك الوطني بهراوة الى منزل الأخيرة، تم توقيف المشتبه وتحويله لمصالح الدرك للتأكد من المعلومات.
كما تم التنسيبق مع كتيبة الدرك لغرداية من أجل التوصل لمكان الجثث، ليتنقل بعدها وكيل الجمهورية والدرك والحماية المدنية لمسرح الجريمة وهي منطقة خالية من السكان على مستوى واد نشو بها سكنات طور الإنجاز،ين تم اكتشاف أربع جثث لأطفال صغار متفحمة تتراوح أعمارهم من 4 إلى 11 سنة قرب بالوعة الصرف الصحي .
وبعد إجراء التشريح على جثث الأطفال الضحايا تم التعرف وتحديد هويتهم وهم “خ.أ” 11 سنة وشقيقه التوأم “خ.و” و “خ.أ” 5 سنوات “خ.ع” 4 سنوات. وتم التوصل واستخلاص الأسباب الحقيقية للوفاة والتي تلخصت في أن جميع الضحايا تعرضوا لحروق واسعة النطاق من الدرجة الثالثة. والسبب الرئيسي للوفاة هو الخنق باليد والحرق بسائل قابل للإشتعال واستنشاق الدخان.
و صرح وكيل الجمهورية ، أنه قد تم تحويل المشتبه فيه وسماع أقواله ليعترف أنه الفاعل الرئيسي نتيجة ضغوطات، وارتكب الجريمة بتاريخ 10 ديسمبر في حدود الثالثة والربع زوالا، قائلا أنه اصطحب أبنائه الأربعة في رحلة نزهة على الثانية زوالا، واقتنى دلوا من البنزين بسعة 5 لتر ليأخذهم إلى مكان الجريمة، ويقتلهم يحرقهم ويغادر المكان تاركا سيارته وغادر ولاية غرداية نحو العاصمة بعدما أقدم على كسر هاتفه ورميه، غير ان مصالح الدرك الوطني عثرت على الهاتف وتمكنت من التوصل لمكانه.
وأضاف وكيل الجمهورية: “بعد دخول المشتبه فيه إلى منزله في حدود الخامسة صباحا أخبر زوجته بفعلته، أين هدأت من روعه وبعد نومه توجهت مباشرة بهراوة غرب للتبليغ عن الجريمة.
وبعد استيفاء إجراءات التحقيق الإبتدائي، تم تقديم المشتبه فيه لمحكمة غرداية اليوم 15 ديسمبر ومتابعته أمام قاضي التحقيق، بتهمة جناية القتل مع سبق الإصرار والترصد على الفروع، جناية استعمال التعذيب وارتكاب أعمال وحشية، وجناية الاغتيال مع التماس أمر إيداع.
وبعد استجواب الجاني من قبل قاضي التحقيق أصدر في حقه أمر إيداع رهن الحبس المؤقت.