رئيس الجمهورية يلقي خطابًا للأمة أمام البرلمان الأسبوع المقبل

يرتقب أن يوجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خطابًا هامًا للأمة بداية الأسبوع المقبل، أمام أعضاء البرلمان بغرفتيه، في لقاء يُعد الثاني من نوعه بعد خطابه الذي ألقاه في ديسمبر 2023 ، و ذلك في سياق تقليد دستوري يعكس التزام الرئيس بالتواصل مع ممثلي الشعب وتقديم تقييم شامل لوضع البلاد.
وأفادت مصادر برلمانية، بأن رئاسة المجلس الشعبي الوطني بعثت بمراسلة رسمية إلى النواب، تؤكد موعد هذا اللقاء الذي يُعد فرصة لرئيس الجمهورية لطرح رؤيته حول القضايا الوطنية والإقليمية الراهنة.
و سيعتمد الرئيس تبون ، في هذا اللقاء على المادة 150 من دستور البلاد، التي تخوّله توجيه خطاب إلى الأمة عبر البرلمان،حيث اختار الرئيس تفعيل هذه المادة لتقديم رؤيته حول العديد من الملفات المهمة.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من التقاليد السياسية التي أرسى دعائمها دستور 2020، الذي جاء بعد سلسلة مشاورات موسعة شملت مختلف الأطراف السياسية والأكاديمية.
و يعكس خطاب الرئيس أمام البرلمان التزامه بنهج الشفافية والتواصل المباشر مع ممثلي الشعب، في خطوة تهدف إلى تعزيز الثقة بين السلطة التنفيذية والمؤسسة التشريعية.
هذا، ويترقب المواطنون والمراقبون السياسيون الخطاب المرتقب لرصد توجهات الدولة في المرحلة المقبلة، لا سيما في ظل التحديات الإقليمية والتحولات الاقتصادية العالمية.
و للإشارة ، يعد هذا اللقاء الثاني من نوعه منذ تولي الرئيس مهامه، ويأتي استكمالا لنهج التواصل المباشر الذي أرساه في خطابه الأول يوم 25 ديسمبر الماضي، حيث استعرض الرئيس، حينها، حصيلة إنجازات العهدة الأولى، مؤكدا رؤيته الطموحة لتحقيق التنمية الشاملة وتكريس مبدأ الحريات. ويمثل هذا اللقاء الحالي محطة جديدة لتجديد الحوار مع نواب الأمة، حيث ينتظر أن يلقي الضوء على ملامح المرحلة المقبلة. ويتوقع أيضا أن يتناول الرئيس الوضع العام في البلاد، ويقدّم بيانا شاملا حول آخر التطورات السياسية والاقتصادية.