أصبح الغزاويون يواجهون نوعا جديدا من العذاب ، وهو الموت من البرد ، حيث حصد عددا من أرواح الرضع الذين لم تستطع أجسدهم الصغيرة تحمل كل هذه القساوة والألم.
بلغ عدد النازحين في قطاع غزة إلى 2 مليون نازح، و 110,000 خيمة اهترأت وأصبحت غير صالحة للنازحين، كما أن الاحتلال يمنع دخول الملابس والأغطية التي يحتاج إليها النازحين .
القصف من فوقهم، والعدو أمامهم، وبرودة الشتاء تتربص بهم، حصار أحكمت حلقاته، وضرب سكان قطاع غزة، الذين هم يعانون أمام محتل لا يوجد في قاموسه أي مفردات إنسانية.
وأعلنت مصادر طبية لقناة “الجزيرة” ، عن وفاة 3 أطفال حديثي الولادة بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة ،في قطاع غزة .
وأفادت ذات المصادر ، أمس الأربعاء 25 ديسمبر،عن استشهاد رضيعة جرّاء البرد الشديد في خيام مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة.
و في نفس السياق ، كانت قد عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا بعنوان «فصل الشتاء.. ضيف ثقيل على النازحين في قطاع غزة»، أوضحت فيه أن سكان غزة تزداد معاناتهم في ظل دخول فصل الشتاء، فلا يوجد ملابس ثقيلة يرتدونها، والخيم لا تستطيع أن تقيهم من البرودة .
و وفق التقرير، فإنه مع دخول فصل الشتاء تزداد معاناة سكان القطاع المحاصر، في ظل إنعدام الأكل والأدوية، و كل وسائل التدفئة لهم ولأطفالهم.
ولفت التقرير، إلى أنه وسط أنقاض المنازل المهدمة ومن بين خيام مزدحمة، ومهترئة لا تقي برد شتاء، ولا حرارة صيف، تخرج صرخة للعالم، فكيف يمكن أن تتحول أبسط الأحلام في الحصول على مأكل ومأوى دافئ إلى كابوس مؤرق ، مشيرا، إلى أن الوسائل البدائية كإشعال النيران للتدفئة، رصدتها طائرات الاحتلال واعتبرتها هدف مباشر لإتمام حرب الإبادة فتحول شعلة التدفئة إلى هدف للحرق والقتل.