اجتاحت حرائق الغابات مناطق من لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا الأميركية، و بعد 4 أيام أصبحت هذه المدينة المشهورة عالميًا بصناعة السينما أمس الجمعة10 جانفي وكأنها منطقة حرب و عمليات قصف .
حيث لم يتبق من مساحات شاسعة من منطقة لوس أنجلوس ،سوى الأنقاض بعدما كانت تقف المنازل والمباني سابقًا ، و كذلك احترقت صفوف السيارات بالكامل لدرجة تحولها إلى لون الرماد .
و صرح خبير الأرصاد الجوية مايك وافورد ، قائلا : "نشهد حاليا تراجعا طفيفا لقوة الرياح، و هذا الأمر سنشهده خصوصا بعد الظهر"، مشيرا إلى أن الرياح ستنحسر بشكل كبير اليوم حتى المساء.
حيث ساعد توقف الرياح العاتية التي أشعلت حلقة حرائق الغابات التي دمرت لوس أنجلوس هذا الأسبوع طواقم الإطفاء على إحراز تقدم في السيطرة على الحرائق ،ومع ذلك، فإن الظروف لا تزال تثير القلق، مع الجفاف الشديد والرياح التي من المتوقع أن تعود لتشتد.
و كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن خسائر الحرائق في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا تصل لـ 150 مليار دولار.
كما قيم المحللون التأثير المالي للكارثة، إذ ضاعف بنك "جيه-بي مورغان" ،توقعاته للخسائر التي يغطيها التأمين إلى أكثر من 20 مليار دولار.
و يتوقع بنك "ويلز فارغو " وقوع خسائر مشمولة بالتأمين بذات المبلغ ، وقال إن الضرر الاقتصادي الإجمالي الناجم عن الكارثة قد يتجاوز 60 مليار دولار.
وفي نفس السياق ، تراجعت أسهم شركات التأمين الأميركية يوم الجمعة بعد تقديرات المحللين التي تشير إلى أن الخسائر المرتبطة بالحرائق قد تجعلها الكارثة الأكثر تكلفة في تاريخ ولاية كاليفورنيا.
وقد قال الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اجتماع بالبيت الأبيض أمس أن "المشهد أشبه بساحة حرب وعمليات قصف...".
و للإشارة ، قامت السلطات الأميركية أمس بفرض حظر تجوال في مناطق لوس أنجلوس لحماية الممتلكات التي تم إخلاؤها بسبب الحرائق.
وأعلن قائد شرطة لوس أنجلوس روبرت لونا ، في مؤتمر صحفي أن حظر التجوال ينطبق على المناطق التي تم إخلاؤها وتأثرت بحريق في باليساديس وإيتون، ومن المقرر أن يكون ساري المفعول من الساعة 6 من مساء أمس حتى الساعة 6 من صباح اليوم بالتوقيت المحلي.