كشفت عدة مصادر عن تحقيق تقدم كبير في المفاوضات التي تستضيفها الدوحة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، و هذا ما عزز فرص الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.
ومن جهتها أكدت حماس جاهزيتها لإبرام اتفاق، بل ووافقت بالفعل في شهر ماي الماضي على مقترح طرحه بايدن، لكن نتنياهو تراجع عنه بإصراره على استمرار الحرب وعدم سحب الجيش من غزة.
وفيما يلي بعض النقاط الرئيسية في مسودة الاتفاق، وفقاً لتصريحات أدلى بها مسؤول إسرائيلي لصحافيين ، ولم تذكر «حماس» أي تفاصيل …
كشفت هيئة البث العبرية عن مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، تتضمن خطة متكاملة تمتد على ثلاث مراحل، وتهدف إلى وقف التصعيد العسكري، تسهيل عودة النازحين، وتمهيد الطريق لإعادة الإعمار بإشراف دولي. فيما يلي أبرز ملامح المرحلة الأولى التي تمتد على مدار 42 يومًا:
المرحلة الأولى: وقف العمليات وعودة النازحين
1. تعليق العمليات العسكرية:
يتم وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية بشكل مؤقت، مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من جميع المناطق المأهولة بالسكان.
2. تخفيف النشاط الجوي:
سيتم تعليق النشاط الجوي الإسرائيلي لعشر ساعات يوميًا، بهدف تقليل التصعيد وضمان أجواء آمنة للمدنيين.
3. عودة النازحين:
يُسمح للنازحين بالعودة إلى مناطق سكنهم تدريجيًا، مع ضمان سلامتهم أثناء هذه العملية.
مراحل الانسحاب:
• اليوم السابع:
انسحاب القوات الإسرائيلية من شارع الرشيد إلى شارع صلاح الدين، مع تفكيك المنشآت العسكرية وإعادة النازحين إلى منازلهم.
• اليوم 28:
انسحاب القوات الإسرائيلية من وسط القطاع، مما يتيح للسكان حرية الحركة والتنقل.
تسهيل المساعدات الإنسانية:
تشمل هذه المرحلة إدخال المساعدات الضرورية مثل الوقود ومعدات إزالة الأنقاض، إلى جانب إعادة تشغيل المستشفيات والمخابز لتلبية احتياجات السكان.
تبادل الرهائن والأسرى
المرحلة الأولى من التبادل:
• تطلق حركة حماس سراح 33 رهينة مقابل إطلاق إسرائيل سراح 30 طفلًا وامرأة فلسطينيين عن كل رهينة.
• تُفرج حماس عن المجندات الإسرائيليّات الأحياء مقابل إطلاق إسرائيل سراح 50 أسيرًا فلسطينيًا لكل مجندة.
الجدول الزمني لتبادل الأسرى:
1. اليوم الأول: إطلاق 3 رهائن مدنيين من قبل حماس.
2. اليوم السابع: إطلاق 4 رهائن مدنيين إضافيين.
3. الأسبوع السادس: إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين المدرجين في الاتفاق مقابل عدد محدد من الأسرى الفلسطينيين.
4. التزامات إسرائيل:
• إطلاق سراح 47 أسيرًا اعتُقلوا بعد صفقة شاليط.
• الإفراج عن المعتقلين دون سن 19 من غزة بعد أحداث 7 أكتوبر.
ملاحظة: الاتفاق ينص على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين دون شروط أو إعادة اعتقال مستقبلية.
المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار
• تواصل المساعدات الأممية: تستمر الأمم المتحدة في تقديم الإغاثة الإنسانية، مع ضمان إدخال 60 ألف وحدة سكنية و200 ألف خيمة للنازحين.
• الرعاية الصحية: زيادة أعداد الجرحى الذين يتم نقلهم للعلاج عبر معبر رفح، مع تسهيل حركة التجارة.
• إعادة تأهيل البنية التحتية: البدء في تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار وتعويض المتضررين بإشراف دولي، بمشاركة مصر وقطر.
المرحلة الثالثة: استدامة السلام وإعادة الإعمار
تشمل المرحلة الثالثة التي تمتد 42 يومًا:
1. تبادل الجثامين: تحديد هويات القتلى وتبادل الجثث بين الأطراف.
2. إعادة إعمار غزة: عملية تمتد من 3 إلى 5 سنوات بإشراف دولي وأممي، بمساهمة دول مثل قطر ومصر.
3. فتح المعابر: تسهيل حركة الأفراد والبضائع عبر المعابر الحدودية لضمان انتعاش اقتصادي مستدام.
ضمانات الاتفاق
يشرف على تنفيذ الاتفاق دول ضامنة مثل قطر ومصر، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، بهدف ضمان الالتزام ببنوده وإرساء وقف دائم لإطلاق النار.
هذا الاتفاق يمثل خطوة أولى نحو تهدئة الأوضاع في غزة، مع توفير حلول عاجلة للنازحين والبدء في عملية إعادة الإعمار على المدى الطويل.
إلا أن رئيس الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، وصف بنود الصفقة المحتملة لـ وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الرهائن والأسرى بـ"الفظيعة"، قائلا: لن نسمح لنتنياهو بإتمام الصفقة.
كما دعا، مخاطبا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: "لنبلغ نتنياهو أننا سنستقيل من الحكومة معا إذا تم التوصل إلى صفقة".