وزير الطاقة يشارك في قمة رؤساء الدول الإفريقية

وزير الطاقة و المناجم و الطاقات المتجددة , محمد عرقاب , يشارك في قمة رؤساء الدول الإفريقية حول الطاقة بعاصمة جمهورية تنزانيا المتحدة , دار السلام , بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون , يوم الاثنين 27 جانفي 2025, تحت شعار "السياسات و الاصلاحات لتحويل قطاع الطاقة في افريقيا ".
تهدف القمة بالتركيز على تعزيز التعاون الاقليمي و تشجيع الاستثمار في البنية التحتية الطاقوية و توسيع نطاق استخدام الطاقات المتجددة لتحقيق تحول طاقوي شامل في القارة.
و في كلمة ألقاها الوزير بمناسبة مشاركته في الورشة الوزارية حول السياسات الطاقوية في إفريقيا، أكد أن الجزائر تعتبر من الدول الرائدة في قطاع الطاقة على مستوى القارة الأفريقية والعالم، مشيرًا إلى الإنجازات الكبيرة التي تحققت في هذا المجال.
و أكد عرقاب , أنه تم إنجاز العديد من محطات توليد الكهرباء الحديثة وهو ما سمح برفع إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة الكهربائية في الجزائر إلى 28 جيجاوات، ما يجعلها قادرة على تلبية الطلب المحلي بالكامل وتصدير الفائض. كما تم ربط أكثر من 12 مليون منزل بالكهرباء و8 ملايين منزل بالغاز الطبيعي، مما رفع نسبة التغطية بالكهرباء إلى أكثر من 99% وبالغاز إلى 70%.
جهود الجزائر المستمرة في تحديث شبكة الكهرباء الوطنية وتعزيز بنيتها التحتية لنقل وتوزيع الطاقة,تم إطلاق مشاريع ضخمة لإنشاء خطوط نقل كهرباء عالية التوتر تمتد لأكثر من 5000 كيلومتر، مما سيسهم في ربط الولايات الجنوبية خاصة الحدودية بالشبكة الوطنية. كما تم توسيع شبكة الكهرباء الوطنية التي تمتد الآن على 35,000 كيلومتر كما أوضحه وزير الطاقة.
و أشار الوزير إلى أن الجزائر تعمل على تنفيذ مشاريع لربط شبكتها الكهربائية مباشرة مع أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط . هذا المشروع سيسمح للجزائر بتصدير الكهرباء إلى أوروبا وزيادة التنوع في مصادر الطاقة لدى الدول الأوروبية. مؤكدا على أهمية الربط الكهربائي بين الجزائر والدول الأفريقية، مع خطط لتوسيع التعاون الإقليمي وزيادة التبادل الكهربائي من أجل دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
بالنسبة لمشروعات الكبرى لتصدير الغاز ، أكد الوزير أن الجزائر تعمل على تنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء (TSGP)، الذي سيربط نيجيريا بالجزائر مرورًا بالنيجر، والذي سيمكن من تصدير 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا إلى الأسواق الأوروبية. المشروع يحظى بدعم الاتحاد الأفريقي والبنك الإفريقي للتنمية، ويعد خطوة هامة نحو تعزيز التكامل في القارة.
تعزيز الجزائر من استخدام الطاقة المتجددة والهيدروجين بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية. كما تبنت الحكومة الجزائرية برنامجًا طموحًا لتطوير الطاقات المتجددة، حيث سيتم إنجاز 15,000 ميغاوات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030.
وأضاف الوزير أن الجزائر تولي اهتمامًا كبيرًا للاستثمار في التكنولوجيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، لتحسين كفاءة الإنتاج وتوزيع الطاقة.
وفي الختام، أكد عرقاب على التزام الجزائر بتعزيز التكامل الإقليمي والدولي في قطاع الطاقة، مشيدًا بمبادرة "المهمة 300" التي تهدف إلى توفير الطاقة لـ300 مليون شخص في أفريقيا بحلول عام 2030، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.