ولد سليمان عازم يوم 19 سبتمبر 1918 بأقني قغران في دائرة واضية بولاية تيزى ووزو، و عندما بلغ سن 11 من عمره اشتغل عند أحد المستعمرين بمنطقة اسطاوالي بالعاصمة، و هاجر بعدها إلى فرنسا سنة 1937 وبالضبط إلى مدينة لانغوي للبحث عن حياة اقتصادية واجتماعية أفضل، لكنه ظل لعدة سنوات ضحية العمل الإجباري المفروض من طرف النازيين الألمان، وفي 1945 اشتغل كمسير لمقهى بباريس.
ورغم كل تلك المعاناة والصعوبات المهنية والبعد عن الوطن إلا أن سليمان عازم تعلق بالغناء والموسيقى، حيث أصدر أول ألبوم حقق نجاحا كبيرا بأغنيته الشهيرة أموح أموح التي خصصها للمهاجرين.
انطفأت شمعة الفنان في 28 جانفي 1983، في المنفى، بمزرعته بمواساك، عن عمر يناهز 64 عامًا ، و ترك رصيد غنائيا عالميا، حيث تحصل على جائزة «القرص الذهبي» التي منحته إياها شركة «باتي ماركوني» عام 1970، بعدما بلغت مبيعات ألبوماته عتبة المليون نسخة..
الفنان سليمان عازم ، كرس حياته لتطوير الثقافة و الغناء الأصيل بكلمات بسيطة و شكل مدرسة فنية منفردة ذات قاعدة جماهيرية واسعة ، للأسف شاءت الأقدار أن يعيش في المنفى و يموت هناك ، رغم أن حلمه الوحيد أن يدفن في أرض أجداده.
و للإشارة، تم تسمية أحد الشوارع بالعاصمة الفرنسية باسمه ، و هذه المبادرة تعد الثانية من نوعها التي يطلق فيها إسم شخصية قبائلية كبيرة على شارع فرنسي.