حققت مزرعة كوسيدار للزراعة بولاية خنشلة إنتاجا كبيرا من سمك البلطي الأحمر. منذ بداية شهر جانفي الماضي، تمكنت مؤسسة كوسيدار للزراعة، الواقعة جنوب بلدية بابار، من تحقيق إنتاج 64 قنطارا من سمك البلطي الأحمر، وهو ما جعلها تستفيد من علاوة تحفيزية تقدر بـ320 ألف دينار جزائري في ظرف شهر واحد فقط.
التحفيزات المالية التي أقرتها الدولة لدعم هذا المجال، تهدف على تعزيز الأمن الغذائي وتنويع مصادر الإنتاج المائي في الجزائر.
ووفقا لما أكده رابح بريمة، رئيس مكتب تهيئة مواقع تربية المائيات والمسطحات المائية بمديرية الصيد البحري وتربية المائيات لولاية قالمة، فإن هذا الدعم المالي يأتي تطبيقا لأحكام المادة 116 من قانون المالية لسنة 2024، التي تنص على تقديم 50 دينارا عن كل كيلوغرام من البلطي يتم قنصه من طرف المنتجين، وهو الإجراء الذي يهدف إلى تعزيز الاستثمار في هذا النوع من الإنتاج المائي.
لم يكن هذا الدعم الوحيد الذي حصلت عليه المؤسسة، حيث استفادت خلال الفترة الممتدة بين شهر أوت و ديسمبر 2024 من 725 ألف دينار، بعد أن تمكنت من إنتاج 145 قنطارا من البلطي الأحمر.
وفي هذا السياق، أشار بريمة إلى أن هذه التحفيزات جعلت مؤسسة كوسيدار للزراعة تضع خططا لزيادة إنتاجها، حيث تعمل حاليا على استزراع 800 ألف وحدة من صغار سمك البلطي الأحمر، بهدف الوصول إلى إنتاج 200 طن خلال سنة 2025، وهو ما سيمكنها من الاستفادة من علاوة تحفيزية تقدر بـ10 ملايين دينار جزائري.
على مستوى التسويق، لم يقتصر توزيع إنتاج كوسيدار من البلطي الأحمر على ولاية خنشلة فقط، بل تم توجيه 29 قنطارا منه إلى عدة ولايات أخرى، تشمل قالمة، الجزائر العاصمة والبليدة، وذلك في إطار توسيع شبكة التوزيع وضمان وصول المنتوج إلى مختلف مناطق البلاد.
وفي هذا الإطار، دعا رابح بريمة جميع المنتجين الراغبين في الاستفادة من هذه العلاوات إلى رفع إنتاجهم، مؤكدا أن زيادة الكمية المنتجة ستساعد في رفع قيمة العلاوات المستلمة، وبالتالي تحفيز السوق نحو المنافسة وخفض الأسعار، مما يعزز مكانة سمك البلطي الأحمر في السوق الجزائرية.