خمسون عاما مرت على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم , خمسون عاما و مازال فنها مستمرا , سيدة الغناء العربي التي أبهرت العقول بصوتها.
في الثالث من فيفري 1975 , رحلت أم كلثوم من عالمنا , الظاهرة الصوتية الفريدة , بعد أن أطربت و أمتعت الملايين من العرب , اسمها الحقيقي فاطمة ابراهيم السيد البلتاجي , ولدت في محافظة الدقهلية بالخديوية المصرية في 31 ديسمبر 1898م .
لقبت أم كلثوم بسيدة الغناء العربي، شمس الأصيل، صاحبة العصمة، كوكب الشرق، قيثارة الشرق، فنانة الشعب , وتعد من أبرز مغني القرن العشرين الميلادي حيث بدأت مشوارها الفني في سن الطفولة، اشتهرت في مصر و في عموم الوطن العربي.
حفظت في صباها الكثير من القصائد و أصدرت أول أسطوانة لها بقصيدة " و حقك أنت المنى و الطلب " من تلحين أبو العلى محمد , وحققت بذلك نجاحا كبيرا , حيث بيع منها 18 ألف نسخة.
تعرفت سيدة الغناء العربي في أواسط العشرينات على شاعر الشباب أحمد رامي , الذي يعد أهم شخص في إبراز موهبتها و شهرتها.
شاركت أم كلثوم في التمثيل أيضا , كان أولها فيلم "وداد" , تبعته بعد ذلك بأفلام , "نشيد الأمل" , "دنانير" , "عنيدة ", "سلامة" و كان آخر أفلامها فيلم "فاطمة" كما أنها غنت قصائد لأشهر شعراء العالم العربي و لحن لها عمالقة الموسيقى العربية.
بدأت صحتها تتدهور في عام 1971, فانقطعت عن تقديم الحفلات، وكانت أغنية "ليلة حب" آخر ما غنّته وذلك في 17 نوفمبر 1972.
في يوم الأثنين 3 فيفري 1975 توفيت أم كلثوم في القاهرة بسبب قصور القلب عن عمر ناهز 76 عاماً، وشُيّعت جنازتها من مسجد عمر مكرم الواقع بوسط القاهرة وكانت جنازةً مهيبة ومن أكبر الجنازات في العالم , إذ قُدِّر عدد المشيعين بين 2 إلى 4 ملايين شخص.