التكتل النقابي لقطاع التربية ينظم وقفة احتجاجية في بجاية
نظم تكتل النقابات لقطاع التربية في ولاية بجاية، يوم أمس الأربعاء 5 فيفري، وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية، وذلك في إطار تصعيد الاحتجاجات ضد مشروع القانون الأساسي لقطاع التربية. هذه الوقفة جاءت بعد إضراب الـ 15 جانفي، والذي دعا إليه التكتل للمطالبة بتعديل الاختلالات التي تضمنها المشروع.
النقابات، التي تضم نقابات SNTE وSETE وUNPEF، عبرت عن استنكارها الشديد لتجاهل وزارة التربية لمطالب العاملين في القطاع، وأكدت أن الوزارة أصرت على تمرير القانون بالقوة رغم ما تضمنه من نقاط مثيرة للجدل والتي لم تأخذ بعين الاعتبار كافة مطالب أسلاك التربية.
وقالت النقابات في بيانها أن هذه الممارسات أسهمت في زيادة الاحتقان داخل القطاع، خاصة مع عدم صدور القوانين الأساسية الخاصة بالأسلاك المشتركة مثل العمال المهنيين وأعوان الوقاية والأمن.
وقد أكدت النقابات أن الوقفة الاحتجاجية كانت بمثابة دعوة للتعبير عن غضب العاملين في القطاع ضد ما وصفته بتعنت الوزارة وإقصاء العديد من الأسلاك التربوية من حقوقهم المشروعة.
وقد دعت النقابات جميع العاملين في القطاع إلى التوحد في وجه هذه السياسات التمييزية التي تضر بمستقبل الجميع.
وفيما يتعلق بالمستقبل، أكدت النقابات أنها لن تتوقف عند هذه الوقفة، بل ستكون هناك خطوات تصعيدية في حال عدم الاستجابة للمطالب. وحذرت الوزارة من أن إصرارها على تجاهل حقوق العاملين قد يؤدي إلى تنظيم إضرابات جديدة، باعتبار أن النقابات تعتبر هذه الاحتجاجات جزءا من معركة مستمرة لتحصيل حقوق العاملين في قطاع التربية.
النقابات شددت على أن الوحدة بين أسلاك التربية هي السبيل الوحيد لتحقيق العدالة والمساواة في الحقوق، وأن أي تمييز بين العاملين في هذا القطاع سيساهم في تفاقم الأزمة.
للتذكير، استقبل وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، صباح يوم السبت 1 فيفري ، وبحضور رئيس ديوان الوزارة المكلف بالإشراف على اللجنة، مسؤولي العديد من النقابات المستقلة التي تمثل مختلف فئات العاملين في قطاع التربية. من بين هذه النقابات: النقابة الوطنية المستقلة لمساعدي ومشرفي التربية، النقابة الوطنية المستقلة لمستشاري التربية، النقابة الوطنية المستقلة لنظار الثانويات، النقابة المستقلة لموظفي التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، والنقابة الوطنية لموظفي المخابر.
كان هدف الاجتماع الاستماع إلى اقتراحات النقابات وملاحظاتها حول المرسومين التنفيذيين 54/25 و55/25 المتعلقين بالقانون الأساسي والنظام التعويضي الخاص بالموظفين التابعين للأسلاك التربوية.
هذا اللقاء انعقد بعد أن دخل العمال المهنيون في قطاع التربية في إضراب وطني يوم 26 جانفي، احتجاجا على الأوضاع المهنية والاجتماعية التي وصفوها بالصعبة، حيث كانت النقابة الوطنية للعمال المهنيين قد عقدت اجتماعا استثنائيا يومي 16 و17 جانفي في ثانوية رابح بيطاط بالبليدة لدراسة هذه المطالب.
