اجتماع الحكومة: الوزير الأول يناقش تحضيرات 8 ماي 1945 وتقدم المشاريع الجاري تنفيذها

مجازر 8 ماي 1945، هي من أبشع الفصول في تاريخ الاستعمار الفرنسي بالجزائر، حيث راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء الذين خرجوا مطالبين بحقوقهم في الحرية والعدالة. في هذا السياق، عقد الوزير الأول، نذير العرباوي، اليوم الأربعاء 12 فيفري، اجتماعا مع أعضاء الحكومة لمتابعة آخر الاستعدادات لهذه المناسبة التاريخية.

وفي إطار الوفاء لهذه الذكرى العظيمة، تزامنا مع مرور 80 سنة على هذه المجازر، أقر رئيس الجمهورية أن يكون 8 ماي يوما وطنيا للذاكرة، ليتحول هذا اليوم إلى مناسبة رسمية لتكريم ضحايا هذه المجازر ولتسليط الضوء على بطولات الجزائريين الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل تحرير وطنهم.

كما تطرقت الحكومة إلى مدى تقدم بعض المشاريع المتعلقة بتطوير شبكة الطرقات في الجزائر العاصمة، في إطار استراتيجية السلطات العمومية لفك الاختناق المروري وتخفيف الضغط على المحاور الرئيسية، وذلك تنفيذا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية في هذا الصدد.

وفي سياق آخر، تم الاستماع إلى تقرير حول ترقية المقاولاتية والمهن الحرة، والذي يهدف إلى دعم روح المبادرة لدى الشباب. وتضمن التقرير عرضا عن خطة العمل الجديدة المتعلقة بتطوير التكوين المهني، التي تسعى إلى تكييف البرامج مع احتياجات سوق العمل وتحسين جودة التدريب في هذا القطاع.

وفيما يتعلق بمراقبة الجودة وحماية المستهلكين، تم تقديم عرضا حول مخابر التحليل ومراقبة الجودة، تضمن مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تحسين آليات فحص المنتجات وضمان عدم وجود غش في السوق، ما يعزز من حماية المستهلك.

أخيرا، تطرقت الحكومة إلى الإجراءات المتعلقة بتشغيل الأسطول الوطني للنقل البحري، الذي يهدف إلى استغلاله بأقصى طاقاته.

كما تم التأكيد على أهمية تحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين والبضائع، وذلك في إطار الإصلاحات التي تم إقرارها من قبل مجلس مساهمات الدولة في أفريل 2023. هذه الإصلاحات تندرج في إطار تعزيز دور النقل البحري في دعم الاقتصاد الوطني وتسهيل حركة التجارة والمواصلات.