سفير الإتحاد الأوروبي يؤكد الالتزام بمراجعة اتفاق الشراكة مع الجزائر

أشاد سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر, دييغو ميلادو, اليوم الاثنين17فيفري 2025 بالجزائر العاصمة, بالعلاقات القوية التي تربط الجزائر مع الاتحاد الاوروبي, مشيرا الى ان سنة 2025 ستكون "محطة اساسية ومهمة جدا" لتعزيز هذه الروابط وتعميقها وكذا فرصة لإعادة النظر فيها.
وفي كلمة له خلال لقاء نظمته الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار ومندوبية الاتحاد الأوروبي في الجزائر, أكد ميلادو بأن الجزائر "شريك استراتيجي" لأوروبا وتربطهما "علاقة قوية قائمة على شراكة متينة, وستعزز أكثر خلال سنة 2025 التي تشكل محطة مهمة جدا وفرصة لمراجعة هذه العلاقات وتعميقها, وكذا إعادة النظر فيها".
و أكد السفير أنه "من الضروري تعزيز العلاقات الثنائية في عدة مجالات, لاسيما من خلال الرفع من التبادلات التجارية بين الجانبين وتسهيلها, جذب الاستثمارات الأوروبية نحو الجزائر, تعزيز نقل التكنولوجيا, فضلا عن دمج الفضاءات الاقتصادية الثنائية اضافة الى تطوير سلاسل قيمة متكاملة تخدم الطرفين" , مضيفا " أن الاتحاد الأوروبي يؤمن بضرورة إعادة النظر في العلاقات الثنائية بشكل "شامل" وفي إطار "تعاون جديد قائم مبدأ رابح-رابح يتناسب مع التحديات الراهنة والأولويات الاستراتيجية لكلا الطرفين".
ووفقا للمتحدث, فإن خطة العمل الجديدة للاتحاد الاوروبي تتضمن مشروع "ميثاق البحر الأبيض المتوسط", الذي من شأنه تأطير جميع مجالات التعاون مع دول المنطقة بما فيها الجزائر. وسيتم اقتراح هذا المشروع على السلطات الجزائرية "خلال الأشهر القادمة".
و في نفس السياق أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, في جانفي الماضي أن التوجه نحو مراجعة اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي "تفرضه معطيات اقتصادية واقعية" ولم يأت "على خلفية نزاع وإنما دعما للعلاقات الطيبة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي كشريك اقتصادي.