أكثر من 400 ألف إصابة بسرطان الأطفال سنويا حسب منظمة الصحة العالمية

نظّمت الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته, يوم الإثنين 17 فيفري 2025 بالعاصمة ,يوماً دراسياً حول التكفل الصحي والاجتماعي بالطفل المصاب بداء السرطان، تزامناً وإحياء اليوم العالمي لسرطان الأطفال الذي يصادف 15 فيفري من كلّ سنة، والذي يأتي مؤكداً على الأهمية التي توليها السلطات العمومية لتوفير بيئةٍ آمنةٍ لحماية الأطفال من كافة أشكال الضرر، وكذا التعرّف على مرض السرطان عند الأطفال وطرق التكفل الصحي والاجتماعي المناسبين والتركيز على أهمية التشخيص المبكر وتقديم الدعم والرعاية للأطفال المرضى وأسرهم.

وأوضحت المفوصة الوطنية لحماية الطفولة , مريم شرفي ، في تدخلها خلال اليوم الدراسي حول التكفل الصحي بالطفل المصاب بداء السرطان، أن تنظيم هذا اليوم جاء بالتزامن مع إحياء اليوم العالمي للسرطان لدى الأطفال، حيث تحصي منظمة الصحة العالمية 400 ألف إصابة جدبدة لدى الأطفال سنويا عبر العالم.

و أكدت شرفي أن الجزائر تبذل مجهودات كبيرة في مجال الوقاية من السرطان من خلال التشخيص المبكر والتكفل بالأطفال من جميع النواحي اجتماعيا ونفسيا وكذا تربويا بإقامة مراكز للعلاج، مضيفة على ضرورة تجنيد كل الفاعلين لمكافحته.

و في نفس السياق , كشف البروفيسور عدة بونجار، رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، أن الجزائر سجلت ألف حالة سنويا في السرطان لدى الأطفال، في مقدمتها سرطان العظام والمخ والجهاز الهضمي، ما يحتم التوعية للحد من مخاطره، مشيرا أن المشكلة في بلادنا لا توجد مراكز كبيرة للتكفل بهذه الشريحة، وهو ما يفرض إنشاء 4 مراكز على الأقل لتلبية مختلف الحاجيات, معربا عن أمله في أن يرى المرسوم الرئاسي النور قريبا، الذي ينص على تكفل صندوق الضمان الاجتماعي، بالعلاج الإشعاعي مجانا للأطفال.

كما أوضحت الدكتورة ياصف، ممثلة وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات, في تدخلها أنه يجب معرفة بأن 20 بالمائة من الحالات المسجلة في السرطان، تعود أسبابها للوراثة، ما يحتم ممارسة الرياضة وكذا أخذ وجبات متوازنة التي تعد من أهم العوامل للوقاية منه، مشيرة بأن وزارة الصحة تعمل على ضمان العلاج للأطفال، بإبرام عدة اتفاقيات، خاصة مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.