الاحتلال يمنع دخول الإمدادات إلى غزة و الاتحاد الأوروبي يحذر من التصعيد

في اليوم الثالث و الأربعين من اتفاق وقف إطلاق النار، قررت سلطات الاحتلال الصهيوني اليوم الأحد 2 مارس منع دخول جميع البضائع و الإمدادات إلى قطاع غزة، في خطوة تزيد من حدة الأزمة الإنسانية. و وفقا لهيئة البث التابعة للاحتلال، فقد صدرت أوامر للجيش بإغلاق كافة المعابر، تزامنا مع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.
و صفت المقاومة الفلسطينية هذا القرار بأنه "ابتزاز سياسي و جريمة ضد الإنسانية"، مؤكدة أنه يمثل تراجعا واضحا عن الاتفاق المبرم. و اتهمت رئيس حكومة الاحتلال بمحاولة فرض وقائع جديدة بعد فشل قواته في تحقيق أهدافها العسكرية على مدى الأشهر الماضية. كما شددت على التزامها بمراحل الاتفاق و استعدادها لبدء مفاوضات المرحلة الثانية، خلافا للطرف المحتل الذي يسعى للتهرب من التزاماته.
لم تقتصر الاعتداءات على غزة، إذ واصلت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام و الاعتقال في الضفة الغربية، تزامنا مع إرسال تعزيزات عسكرية إلى عدة مناطق، مما ينذر بمزيد من التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
دعا الاتحاد الأوروبي في بيان أصدره أمس 1 مارس إلى ضرورة التزام الاحتلال بالقانون الدولي و ضمان حماية المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، مشددا على ضرورة السماح للنازحين بالعودة الآمنة إلى منازلهم. و أعرب عن قلقه العميق إزاء استمرار العدوان، داعيا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد المستوطنين المتطرفين الذين يفاقمون التوتر الأمني و الإنساني.
و مع استمرار العدوان الصهيوني لليوم الأربعين على التوالي، تتعرض مخيمات اللاجئين للقصف و الاقتحامات، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء و نزوح نحو 40 ألف فلسطيني عن منازلهم، وسط دمار واسع للبنية التحتية، ما يعمق الكارثة الإنسانية في المنطقة.