أوبك+: الجزائر و دول أخرى تشرع في تخفيف خفضها الطوعي للإنتاج تدريجيا

اعتبارا من 1 أفريل المقبل، ستبدأ الجزائر وسبع دول أخرى من مجموعة "أوبك+" في تخفيف الخفض الطوعي لإنتاجها النفطي بشكل تدريجي، وفقا لما أعلنته وزارة الطاقة و المناجم و الطاقات المتجددة في بيان رسمي أمس 3 مارس. ومن جانبها، أوضحت منظمة "أوبك" في بيان رسمي أن الدول الثمانية، استنادا إلى المؤشرات الإيجابية للسوق النفطية، اتفقت على تنفيذ عودة تدريجية و مرنة للتخفيضات الطوعية، التي تبلغ 2.2 مليون برميل يوميا.
و جاء هذا القرار خلال اجتماع وزاري افتراضي ضم الدول الثمانية الأعضاء في "أوبك+" التي تطبق تخفيضات طوعية، و هي الجزائر، السعودية، الإمارات، العراق، كازاخستان، الكويت، عمان و روسيا. و تمحورت المناقشات حول تقييم وضع السوق النفطية و آفاق تطورها خلال الأشهر المقبلة، ما دفع بالدول المعنية إلى الاتفاق على تخفيف التخفيضات بشكل مدروس.
في هذا السياق، أكد وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، أن "القرار يعكس التزام الدول الثمانية في أوبك+ باتباع نهج مسؤول يهدف إلى استقرار السوق النفطية العالمية"، مشيرا إلى أن "هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتحقيق توازن مستدام يضمن مصالح المنتجين و المستهلكين على حد سواء".
و أشار بيان منظمة "أوبك"، إلى أن "المرونة ستظل عنصرا أساسيا في هذا القرار، حيث يمكن تعليق هذه الزيادات التدريجية أو تعديلها وفقا لتطورات السوق"، مؤكدا التزام الدول الموقعة على القرار بمراقبة الوضع عن كثب و اتخاذ التدابير اللازمة لضمان استقرار الأسعار.
و بحسب البيانات المرفقة في تقرير "أوبك"، من المتوقع أن يسجل الإنتاج الجزائري ارتفاعا في شهر أفريل المقبل ليصل إلى 911 ألف برميل يوميا، على أن يواصل الارتفاع تدريجيا ليبلغ 1.007 مليون برميل يوميا بحلول نهاية عام 2026.
يذكر أن "أوبك+" تضم مجموعة من الدول المنتجة للنفط التي تعمل على تنسيق سياسات الإنتاج بهدف تحقيق توازن في الأسواق العالمية، ما يساهم في الحفاظ على استقرار الأسعار و ضمان إمدادات منتظمة للنفط الخام.