اليونيسف تحذر: توقف المساعدات إلى غزة يهدد حياة الأطفال و الأسر

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على توقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدة أن ذلك سيؤثر بشكل كارثي على الأطفال والأسر التي تكافح من أجل البقاء وسط ظروف معيشية قاسية.
و دعت المنظمة، في بيان رسمي، إلى اتخاذ تدابير "فورية و فعالة" لضمان توفير الخدمات الأساسية بشكل عاجل، مشددة على ضرورة تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق عبر معابر متعددة، لتلبية الاحتياجات الملحة للسكان.
في هذا السياق، أكد المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا، إدوارد بيغبيدير، أن القيود المفروضة على دخول المساعدات من قبل سلطات الاحتلال ستؤثر بشكل خطير على العمليات الإنسانية المنقذة للحياة محذرا من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
و أضاف بيغبيدير: "من الضروري أن يستمر وقف إطلاق النار و أن يسمح بتدفق المساعدات بحرية، حتى نتمكن من توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية و تقديم الإغاثة الضرورية للمحتاجين". و أوضح أن اليونيسف تمكنت خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار من إدخال المزيد من الإمدادات و الوصول إلى عدد أكبر من الأطفال المحتاجين.
و في تطور متصل، قررت سلطات الاحتلال الصهيوني وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، و أغلقت المعابر بشكل كامل "حتى إشعار آخر"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" الأحد 2 مارس.
و أوضحت "وفا" أن هذا القرار يأتي ضمن محاولات الاحتلال التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار، لا سيما أنه جاء بالتزامن مع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق السبت الماضي.
و تواجه غزة كارثة إنسانية متفاقمة مع استمرار الحصار وعرقلة وصول الإمدادات الأساسية، في ظل تحذيرات المنظمات الدولية من خطورة الوضع، و قد أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية أمس 4 مارس، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 48,405 شهداء و 111,835 جريحا.
كما أوضحت المصادر الطبية أن الساعات الأربع و العشرين الماضية شهدت سقوط ثمانية شهداء و إصابة أحد عشر آخرين، ما يعكس استمرار الجرائم بحق المدنيين في ظل الحصار القاتل الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني.