الأمم المتحدة : الضفة الغربية تشهد أكبر موجة تهجير قسري منذ نكسة 1967

يدخل العدوان الصهيوني على مدينة طولكرم و مخيمها يومه الأربعين على التوالي، بينما يشهد مخيم نور شمس أسبوعه السابع من الحصار و المداهمات العنيفة. و أسفر التصعيد الصهيوني عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل و امرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، إضافة إلى إصابة و اعتقال العشرات، في وقت اضطر فيه السكان للنزوح القسري من مخيمات نور شمس و طولكرم، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
تشهد الضفة الغربية المحتلة، خاصة مخيمات اللاجئين في جنين و طولكرم و نور شمس، أكبر موجة تهجير قسري منذ نكسة 1967، وسط تصعيد غير مسبوق في عمليات الهدم و التدمير، وفقا لما أكده المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين، فيليب لازاريني، أمس 7 مارس، موضحا أن هذه العمليات تعد الأطول و الأشد تدميرا منذ الانتفاضة الثانية، مشيرا إلى أن أكثر من 40 ألف فلسطيني اضطروا لمغادرة منازلهم قسرا بسبب التصعيد الصهيوني المستمر في الضفة الغربية.
وأضاف لازاريني أن الاحتلال الصهيوني ينفذ عمليات تدمير منهجية للمخيمات الفلسطينية، و أكد أن اللاجئين في هذه المخيمات باتوا محرومين من المأوى بعد أن دمرت منازلهم و بنيتهم التحتية بشكل واسع النطاق.
و بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، عززت قوات الاحتلال الصهيوني تواجدها العسكري في طولكرم، حيث انتشرت الآليات العسكرية و فرق المشاة في شوارع و أحياء المدينة، خصوصا في المناطق الجنوبية و الغربية و وسط السوق، إضافة إلى محيط و مداخل مخيمي طولكرم و نور شمس.
كما أفادت مصادر محلية أن الاحتلال ينفذ مداهمات واسعة لمنازل الفلسطينيين، حيث أجبرت قواته العديد من العائلات على الإخلاء القسري، لا سيما في شارع نابلس و ضاحية اكتابا، مع تخريب متعمد للممتلكات و تحويل بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية، وسط عمليات تفجير متكررة داخل المخيمات.
و وفقا لنفس المصدر، في مخيم نور شمس، تعمل جرافات الاحتلال على تغيير المعالم الجغرافية عبر شق طرق جديدة داخل المخيم، بعد إصدار إخطارات بهدم 17 منزلا. و خلال الأيام الأخيرة، هدمت قوات الاحتلال أكثر من 11 منزلا، وسط تصعيد في عمليات التفجير و إجبار السكان على مغادرة منازلهم بالقوة.