مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة لمناقشة الوضع في السودان

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس 13 مارس، جلسة إحاطة لمناقشة الوضع في السودان، حيث ستتناول الجلسة حماية المدنيين والتداعيات الإنسانية للنزاع، بما في ذلك تأثيره على قطاع الرعاية الصحية.
ومن المقرر أن تقدم المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، والأمين العام لمنظمة "أطباء بلا حدود"، كريستوفر لوكيير، إحاطة حول الموضوع، فيما سيشارك السودان في الاجتماع وفقًا للمادة 37 من النظام الداخلي المؤقت للمجلس.
وبعد مرور ما يقرب من عامين على النزاع الذي اندلع في شهر 15 أفريل 2023، شهد السودان أزمة إنسانية كارثية، أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين ونزوح جماعي ونقص حاد في الغذاء والمياه، كما اتسمت الأزمة بانهيار الرعاية الصحية والخدمات الأساسية، إضافة إلى انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي.
وقد أدى النزاع إلى نزوح ما يقرب من 12.8 مليون شخص، لجأ نحو 3.7 ملايين منهم إلى الدول المجاورة للسودان (جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد، مصر، إثيوبيا، ليبيا، جنوب السودان وأوغندا).
من المتوقع أن يشهد اجتماع اليوم، الذي دعت إليه الدنمارك والمملكة المتحدة، تعبير كاثرين راسل والعديد من أعضاء المجلس عن قلقهم العميق إزاء تزايد الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال في السودان. ووفقًا لتقرير اليونيسف الصادر في 4 مارس الجاري، فقد ارتفع عدد هذه الانتهاكات الموثقة في عام 2024 بنسبة 16% مقارنة بعام 2023، الذي شهد بدوره زيادة حادة بنسبة 473% مقارنة بعام 2022.
و كذلك سوف يؤكد مقدمو الإحاطة وعدد من أعضاء المجلس على ضرورة حماية المدنيين، لا سيما الفئات الأكثر ضعفًا مثل النساء والأطفال، مع التشديد على أهمية تحقيق العدالة والمساءلة لضحايا العنف.
كما سيتطرق المتحدثون إلى تأثير الهجمات على البنية التحتية الحيوية، خاصة مرافق الرعاية الصحية، التي زادت من تفاقم الأزمة. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تم تسجيل ما يقرب من 150 هجومًا على مراكز الرعاية الصحية في السودان منذ أفريل 2023 وحتى منتصف فيفري الماضي، مع احتمالية أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير.