الجزائر تطلق أول مصحف إلكتروني للمكفوفين في العالم العربي

كشف وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، يوسف بلمهدي، عن إطلاق أول مصحف إلكتروني موجه للمكفوفين في العالم العربي، خلال ندوة علمية بعنوان "شهر رمضان شهر القرآن و الانتصار"، التي أقيمت في الجزائر العاصمة يوم أمس 16 مارس، برعاية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير.
و أعلن يوسف بلمهدي، خلال الندوة عن إطلاق خدمتين رقميتين تهدفان إلى تسهيل الوصول إلى المصحف الشريف و تعزيز الهوية الدينية للجزائر، تتمثل الخدمة الأولى في تطبيق "مصحف الجزائر الإلكتروني"، و هو منصة رقمية توفر ميزات متعددة منها الترجمة و التفسير و إمكانية البحث، بالإضافة إلى مكتبة صوتية تضم أشهر التلاوات الجزائرية، و وفقا للوزير فإن التطبيق يمثل "بنكا للمصاحف الجزائرية" ما يجعله مرجعا إلكترونيا شاملا.
التطبيق متاح عبر منصة الوزارة و يمكن تحميله على الهواتف الذكية عبر المتاجر الرقمية مما يسهل على المستخدمين الوصول إليه في أي وقت و أي مكان.
الخدمة الثانية هي "مصحف الجزائر للمكفوفين"، الذي يعد الأول من نوعه في العالم العربي، وفقا لما أكده الوزير، هذا المصحف الرقمي يتيح للمكفوفين الاستماع إلى تلاوات القراء الجزائريين مع إمكانية الترجمة و التفسير الصوتي مما يجعله أداة تعليمية متطورة تسهم في إدماج هذه الفئة في الحياة الدينية بشكل أكبر.
في سياق متصل، و بمناسبة الاحتفال بذكرى اندلاع ثورة التحرير، تم الإعلان عن طباعة مصحف جديد بخط يد الشيخ إبراهيم بوقندورة باستخدام الخط المبسوط الجزائري الذي يعود أصله إلى الخط الأندلسي، هذا الإنجاز الذي استغرق قرابة ثلاث سنوات يمثل إضافة نوعية لتراث الجزائر الديني و الخطي، كما كشف الوزير أن العمل جار على تطوير "مصحف الإشارة" لفئة الصم و البكم بمشاركة مختصين في هذا المجال.
الندوة شهدت أيضا نقاشا علميا مستفيضا تم خلاله التطرق إلى مواضيع متعددة مثل "غزوة بدر في القرآن الكريم" و"شهر رمضان شهر الفرقان"، إضافة إلى أبحاث حول التحول من المصاحف الورقية إلى الرقمية و الأحكام الفقهية المرتبطة بها.