غوتيريش يدعو لتحقيق في استهداف منشآت الأمم المتحدة بغزة

عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن "حزنه العميق و ذهوله" جراء مقتل أحد موظفي المنظمة في قصف استهدف منشآت أممية في قطاع غزة، في ظل نفي الاحتلال الصهيوني مسؤوليته عن الحادث.
فرحان حق، المتحدث باسم غوتيريش، أوضح في مؤتمر صحفي أن الأمين العام "مصدوم و حزين بشدة" بعد تلقيه نبأ وفاة أحد موظفي مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في غارة استهدفت دارين للضيافة التابعتين للمنظمة الدولية في دير البلح. و أشار إلى أن عدد موظفي الأمم المتحدة الذين قضوا في غزة منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 قد ارتفع إلى 280 شخصا على الأقل.
و فيما يخص تفاصيل القصف، أكد المتحدث أن الأمم المتحدة تحقق في أسباب الحادث، موضحا أن المقذوف الذي أصاب المبنى "أطلق أو أسقط" عليه مباشرة، و ليس نتيجة ذخائر غير منفجرة أو ألغام، كما زعمت بعض المصادر.
و أضاف حق، أن خمسة موظفين آخرين أصيبوا بجروح بالغة، أحدهم في حالة حرجة، مشددا على أن "مقار الأمم المتحدة معروفة لجميع الأطراف المتحاربة، و هم ملزمون بحمايتها بموجب القانون الدولي".
من جهته، أكد الدفاع المدني الفلسطيني أن الموظف الأممي لقي حتفه في قصف للإحتلال الصهيوني استهدف المنطقة، ما أدى أيضا إلى سقوط 70 شهيدا، بينهم عدد من الأطفال، في يوم دام آخر شهده القطاع المحاصر.
و في نفس السياق، دعا وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إلى فتح تحقيق شفاف حول القصف، و في منشور على منصة "إكس"، عبر لامي عن صدمته العميقة إزاء الهجوم، مؤكدا ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الاستهداف و ضمان حماية موظفي الأمم المتحدة و العاملين في المجال الإنساني.