العدوان الصهيوني على غزة مستمر: مجازر و ضحايا بالمئات

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها العنيف على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي، مستهدفة الأحياء السكنية بغارات جوية و قصف مدفعي مكثف، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا المدنيين و دمار واسع في مختلف المناطق، وفقا لوكالة الانباء الفلسطينية (وفا).
و بحسب نفس المصدر، ارتفع عدد الشهداء إلى 605 منذ فجر الثلاثاء 18 مارس، في ظل تصعيد عسكري متواصل عقب تنصل الاحتلال الصهيوني من اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر 58 يوما. و تشير الإحصاءات إلى أن حصيلة الضحايا في غزة منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 تجاوزت 162 ألف شهيد و جريح، غالبيتهم من النساء و الأطفال، بينما لا يزال أكثر من 14 ألف فلسطيني في عداد المفقودين تحت أنقاض منازلهم المدمرة.
في حي التفاح شمال شرق غزة، ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني مجزرة جديدة بقصف منزل لعائلة المشهراوي، أمس 21 مارس، ما أدى إلى استشهاد خمسة مدنيين، بينهم أربعة أطفال، إضافة إلى عدد من الإصابات. أما في رفح، فقد شنت الطائرات الحربية الصهيونية غارة على منزل غربي المدينة، ما أسفر عن إصابة أحد المواطنين وسط استمرار الاعتداءات العشوائية، وفقا لوكالة (وفا).
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في غزة، روزاليا بولين، أن أكثر من 200 طفل فلسطيني لقوا حتفهم منذ يوم الثلاثاء الماضي، في ظل تصعيد لا يميز بين مدنيين ومقاتلين.
في السياق ذاته، و صفت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، الهجمات و الانتهاكات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية بأنها "إبادة جماعية"، وفقا لما نقلته وكالة (وفا) أمس الجمعة 21 مارس.
و خلال مؤتمر نظمه "أكاديميون من أجل فلسطين" في كلية ترينيتي بدبلن، شددت ألبانيز على ضرورة مواجهة الحقيقة بصدق و مناقشة ما يحدث في فلسطين من منظور القانون الدولي، مؤكدة أن "الواجب الإنساني يحتم علينا كشف هذه الجرائم أمام العالم".