الجزائر وإثيوبيا تتفقان على شراكة في مجال الطاقات المتجددة و الكهرباء

أجرى وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم الإثنين 24 مارس ، محادثات مع وزير المياه والطاقة الإثيوبي، هبتامو إتيفا جيليتا، و ذلك بحضور الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، والرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد عجال، إلى جانب إطارات من الوزارة والمؤسستين الوطنيتين.
و وفق بيان وزارة الطاقة و المناجم ، فقد تركزت المباحثات على سبل تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في مجالات إنتاج، نقل، توزيع وتحويل الكهرباء، حيث أبدى الجانب الإثيوبي اهتمامًا كبيرًا بالاستفادة من الخبرة الجزائرية، خصوصا من خلال مجمع سونلغاز، لتطوير شبكته الكهربائية في المناطق النائية والفلاحية، وكذا تصدير الطاقة على المستوى الإقليمي.
وأكد عرقاب على استعداد الجزائر لدعم إثيوبيا في تطوير مشاريع الطاقات المتجددة، خصوصًا في المحطات الشمسية الكهروضوئية المركزية واللامركزية، والطاقة الريحية، مبرزاً خبرة الجزائر، من خلال سونلغاز، في كهربة المناطق الريفية والمعزولة، تعزيز الشبكات الكهربائية، وتقديم حلول مبتكرة لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة.
و من جهته، استعرض هبتامو إتيفا جيليتا التقدم الذي حققه قطاع الطاقة في إثيوبيا، مشيرًا إلى ارتفاع نسبة السكان الذين يتمتعون بالكهرباء إلى 54%، وإلى الأثر الإيجابي لتوسيع استخدام محطات الطاقة الشمسية في المؤسسات التعليمية والمرافق العامة، مؤكداً على أهمية التعاون مع الجزائر في كهربة الريف، مستشهدًا بتوفير الكهرباء لأكثر من 10 آلاف شخص في أقاليم الصومال، أوروميا، وعفر، مع تطلع بلاده للاستفادة من التجربة الجزائرية في كهربة المستثمرات الفلاحية، المناطق الصناعية، والمشاريع التنموية.
وفي الأخير، أختتم اللقاء بإتفاق الجانبان على تشكيل فريق عمل مشترك لتحديد مشاريع ملموسة في أقرب الآجال، بما يعزز التعاون الطاقوي، ويتيح فرصًا جديدة للشراكة في مشاريع الطاقات المتجددة، البنية التحتية الكهربائية والشبكات، بما يضمن تبادلًا مثمرًا للخبرات ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة للبلدين.