تموين، نقل، و أمن: استعدادات شاملة للعاصمة خلال العيد

مع اقتراب عيد الفطر، أعلنت ولاية الجزائر عن جملة من التدابير لضمان استمرارية الخدمات العمومية و تأمين راحة المواطنين خلال هذه المناسبة الدينية، حيث تم وضع مخططات خاصة تشمل قطاعات التموين، النقل، الصحة، الطاقة، النظافة، و الأمن.
حسب مدير التجارة لولاية الجزائر، عبد الوهاب حرقاس، فقد تم تسخير 4564 متعاملا اقتصاديا لضمان تزويد الأسواق بالمواد واسعة الاستهلاك، من بينهم 582 مخبزة و 1939 تاجرا للمواد الغذائية و الخضر و الفواكه، إضافة إلى 8 مطاحن و 6 ملبنات. كما ستعمل فرق الرقابة الميدانية، و المكونة من 169 عونا، على متابعة مدى التزام التجار بالمداومة عبر مختلف بلديات العاصمة.
من جهته، أكد رئيس مصلحة النقل بمديرية النقل لولاية الجزائر، حسين عمران، أن مؤسسة النقل الحضري و شبه الحضري "إيتوزا" وضعت برنامجا خاصا يشمل تشغيل 189 حافلة في اليوم الأول من العيد، مع تعزيز الخدمة في اليومين الثاني و الثالث عبر 306 حافلات صباحا و 23 حافلة ليلا. كما تم تخصيص رحلات خاصة لنقل المصلين إلى جامع الجزائر، إضافة إلى خطوط نحو المقابر الرئيسية مثل العالية و سيدي رزين.
أما بخصوص النقل بالسكك الحديدية، فقد أوضح ممثل عن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية أن القطارات ستعمل بين السادسة صباحا و السادسة مساء، فيما سيشتغل مترو الجزائر من الخامسة صباحا إلى العاشرة ليلا، على أن تنطلق رحلات الترامواي من الخامسة و النصف صباحا.
فيما يخص تأمين الرعاية الصحية، أكد مدير الصحة و السكان لولاية الجزائر، لهلالي لهلالي، أنه تم تجنيد الفرق الطبية في مصالح الاستعجالات و العيادات متعددة الخدمات، مع ضمان مناوبة 63 صيدلية عبر مختلف أحياء العاصمة لتوفير الأدوية و المستلزمات الطبية.
أما في الجانب الاجتماعي، كشفت مديرة النشاط الاجتماعي و التضامن، داسي مختارية، عن توزيع 850 بدلة عيد لفائدة أكثر من 350 عائلة معوزة، إلى جانب تنظيم عمليات ختان جماعية لفائدة 240 طفلا.
و بهدف ضمان استمرارية خدمات الطاقة، أعلن مدير الطاقة و المناجم لولاية الجزائر، عبد الغني عيرش، عن وضع مخطط طوارئ لضمان التزويد بالكهرباء و الغاز، مع تجنيد فرق تقنية للتدخل الفوري في حال حدوث أي أعطال.
في نفس السياق، و لمواكبة ارتفاع حجم النفايات خلال العيد، أكدت مصالح مؤسستي "ناتكوم" و "إكسترانات" تجنيد 6500 عامل و 400 شاحنة لتأمين نظافة العاصمة، مع تكثيف عمليات رفع القمامة في الأحياء و الأسواق و الأماكن العمومية.
على الصعيد الأمني، أعلنت النقيب رشيدة عايب، رئيسة خلية الإعلام و الاتصال بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني، عن وضع مخطط أمني خاص يشمل تعزيز المراقبة عبر الحواجز الأمنية و تكثيف الدوريات في الأماكن العمومية و دور العبادة.
كما أكد محافظ الشرطة، أمير شرقي، رئيس مكتب الإعلام و الاتصال بأمن ولاية الجزائر، أن قوات الأمن ستعزز وجودها الميداني عبر فرق راجلة و راكبة، مع استخدام الكاميرات لمتابعة الوضع الأمني و ضمان سلامة المواطنين و ممتلكاتهم.