تكنوبول قسنطينة تنظم التصفيات الوطنية للمسابقة العالمية في الذكاء الاصطناعي

أقيمت في كلية علوم الإعلام و الاتصال و السمعي البصري بجامعة صالح بوبنيدر (قسنطينة 3) يوم أمس 5 أفريل، انطلاقة التصفيات الوطنية للمسابقة العالمية السادسة في الذكاء الاصطناعي، البرمجة، و الروبوتات (كودافور)، بمشاركة 445 متنافسا يمثلون 166 فريقا. هذا الحدث هو الأول من نوعه الذي تنظمه هضبة تكنوبول قسنطينة، و يعد فرصة هامة للشباب من مختلف الأعمار للتنافس في مجالات الابتكار و التكنولوجيا.
التصفيات التي تجمع بين الإبداع و الابتكار، عرفت مشاركة شباب تتراوح أعمارهم بين 7 ور18 سنة، في تخصصين رئيسيين هما "الابتكار و ريادة الأعمال" و "تحدي العمل المناخي". هذه المنافسة تخلق أجواء حماسية و تنافسية، حيث يعرض المشاركون أفكارهم و برامجهم المبتكرة التي تعكس طموحهم في تحقيق مستقبل تكنولوجي مستدام.
و في تصريح له، أكد الدكتور النوي بلعابد، مدير هضبة تكنوبول قسنطينة، أن هذا الحدث يأتي في إطار استراتيجية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، و كذلك جهود وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة الابتكار و تشجيع ريادة الأعمال في أوساط الشباب. و أضاف بلعابد أن التحضيرات لهذه الفعالية كانت شاملة و دقيقة، مشيدا بالجهود التي بذلها فريق العمل المتكامل لتنظيم هذا الحدث.
و أوضح بلعابد أن التصفيات الوطنية تشهد مشاركة واسعة في كل فئة. ففي مجال "الابتكار و ريادة الأعمال"، يشارك 7 فرق في فئة 7-10 سنوات (16 مشاركا)، و 31 فريقا في فئة 11-14 سنة (76 مشاركا)، و 9 فرق في فئة 15-18 سنة (19 مشاركا). أما في مجال "تحدي العمل المناخي"، فيشارك 47 فريقا في فئة 7-10 سنوات (129 مشاركا)، و 53 فريقا في فئة 11-14 سنة (153 مشاركا)، و 19 فريقا في فئة 15-18 سنة (52 مشاركا).
من جانب آخر، أشار مدير جامعة قسنطينة 3 إلى أن هذه التصفيات تمثل مرحلة مهمة نحو تكوين جيل قادر على التعامل مع التحديات الرقمية. و أضاف أن المسابقة تعمل على نشر ثقافة الابتكار و ترسيخ روح الإبداع، فضلا عن تحفيز الشباب على الانخراط في عالم التكنولوجيا بثقة و رغبة في المساهمة في حل مشكلات العصر.
و في ختام التصفيات، سيتم اختيار 3 فائزين في كل تخصص، الذين سيمثلون الجزائر في المسابقة الدولية للذكاء الاصطناعي، البرمجة، و الروبوتات المزمع تنظيمها في قطر هذا العام. هذا يشكل فرصة ثمينة للمشاركين لعرض ابتكاراتهم على مستوى عالمي. كما تم التوقيع على اتفاقيتين مع مؤسستين ناشئتين من هضبة تكنوبول قسنطينة، بغرض فتح آفاق للتبادل العلمي، و تكوين الطلاب، و دعم المشاريع المبتكرة و تطويرها.