افتتاح صالون “جازاغرو”: 540 مؤسسة من 38 دولة في قلب الجزائر

وسط أروقة قصر المعارض بالصنوبر البحري، افتتحت الجزائر فعاليات صالون "جازاغرو 2025" يوم أمس 7 أفريل، بمشاركة لـ540 مؤسسة تمثل 38 دولة، منها 44% من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى حضور آسيوي و تركي لافت، ما يعكس البعد الدولي للمعرض و مكانته المتزايدة كموعد سنوي في مجال الصناعات الغذائية، التعليب و التغليف.
المدير العام لـ"برومو صالون-الجزائر"، نبيل باي بومزراق، لم يخف فخره بهذه النسخة التي تشهد، حسبه، مشاركة 150 مؤسسة جزائرية، ما يدل برأيه على "الحركية المتسارعة التي يعرفها هذا القطاع الحيوي في الاقتصاد الوطني". و أضاف خلال ندوة صحفية أن المعرض بات فضاء استراتيجيا يجمع المصنعين و المنتجين و المبتكرين في مجال النكهات و المكونات و المواد الغذائية، إلى جانب الفاعلين في ميدان التغليف و التوضيب.
و بنظرة أكثر شمولية، يرى بومزراق أن الصناعات الغذائية تحولت في السنوات الأخيرة إلى محرك حقيقي للاقتصاد الوطني، مدفوعة بوفرة الإنتاج الفلاحي، ما خلق فرصا جديدة خصوصا في مجال تحويل الفواكه و الخضر. و لم يغفل التأكيد على أهمية الابتكار، موجها دعوة صريحة للشباب و حاملي المشاريع لزيارة المعرض و الاطلاع على آخر الحلول الصناعية المطابقة للمعايير العالمية.
من جانبها، شددت شانتال دي لاموت، المسؤولة في شركة "كوم اكسبوزوم" الشريكة في تنظيم الصالون، على أهمية الندوات المرافقة للحدث، معتبرة إياها منصة لتبادل الأفكار حول قضايا استراتيجية، من بينها استصلاح الأراضي الفلاحية في الجزائر كحل مستدام لتقليص التبعية الغذائية و تحسين استغلال الموارد الطبيعية.
الملاحظ أيضا، حسب تقديرات المنظمين، أن بعض العلامات الجزائرية الناشطة في مجال التصدير قد استقطبت اهتماما خاصا من زوار المعرض، سيما من ممثلين عن أسواق أوروبية و إفريقية تبحث عن منتجات ذات جودة و ذات منشأ جزائري. و يتوقع المنظمون أيضا أن يستقطب الصالون نحو 23 ألف زائر، مما يقوي موقعه كحدث مفصلي لتطوير الصناعات الغذائية الجزائرية، و كمنصة لتشبيك الفاعلين الاقتصاديين و إطلاق شراكات واعدة في السوقين المحلية و الدولية.